آخر صرعات بن غفير ..”حماس تحب بايدن”

في تغريدة مثيرة للجدل، زعم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتامار بن غفير يوم الخميس أن “حماس تحب بايدن”. 

ونشر الوزير اليميني عبارته على منصة التواصل الاجتماعي X بعد أن حذر الرئيس الأمريكي سلطات الاحتلال من أنه سيوقف شحنات الأسلحة إليها في حال نفذت غزواً “شاملاً” لرفح.

وأوضح بايدن في مقابلة مع شبكة سي إن إن يوم الأربعاء: “لقد قُتل مدنيون في غزة نتيجة لتلك القنابل وغيرها من الطرق التي يستهدفون بها المراكز السكانية”.

ويعتبر هذا التصريح المرة الأولى التي يصرح فيها بايدن علناً أن الولايات المتحدة تدرس فرض شروط على عمليات نقل الأسلحة إلى الاحتلال.

وقالت وكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إن نحو 80 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ أن شن الاحتلال عملية عسكرية مكثفة في المدينة يوم الاثنين.

وكان بن غفير، المعروف بآرائه اليمينية المتطرفة، قد دعا في السابق إلى تسهيل تعليمات إطلاق النار المعطاة لجنود الاحتلال، وزعم علناً بأن حقه في الحركة يفوق حرية الفلسطينيين في التنقل، كما دعا إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين لتخفيف الاكتظاظ في سجون الاحتلال.

وبعد المنشور، واجه بن غفير دعوات أطلقها سياسيون في دولة الاحتلال لإقالته من منصبه، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل يوم الخميس.

فبعد فترة وجيزة من هذا المنشور، أصدر زعيم المعارضة يائير لابيد بياناً أعلن فيه أنه “إذا لم يقم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقالة بن غفير اليوم، فإنه يعرض للخطر كل جندي وكل مواطن في دولة إسرائيل”.

وردد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ انتقادات لابيد لبن غفير، ووصف أقواله عن بايدن بأنها “غير مسؤولة ومهينة” مشدداً على أن الزعيم الأمريكي “صديق عظيم لدولة إسرائيل”.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري يوم الخميس إن الجيش لديه كمية الذخائر التي يحتاجها لمواصلة عملياته في رفح، وكذلك العمليات في أجزاء أخرى من غزة.

ورد نتنياهو على الرئيس بايدن في فيديو نشره يوم الخميس، قائلاً إن الاحتلال سيواصل خوض الحرب بأي وسيلة ضرورية، مضيفاً: “كما قلت من قبل، إذا اضطررنا لذلك، فسنقاتل بأظافرنا”.

وشنت قوات الاحتلال عملية في رفح، واستولت على المعبر مع مصر، لكن إدارة بايدن تقول إن هذا ليس الغزو “الشامل” الذي تعارضه.

وعلى الرغم من تحذير بايدن، قال وزير الاحتلال يوآف غالانت يوم الأربعاء إن دولته ستفعل كل ما هو ضروري لتحقيق أهدافها الحربية في غزة والشمال.

وأضاف غالانت: “أقول لأعدائنا وأصدقائنا أننا سنقف أقوياء، وسنحقق أهدافنا وسنضرب حماس، وسنضرب حزب الله، وسنحقق الأمن”.

يذكر أن وزارة الصحة في غزة أعلنت أن إغلاق الاحتلال لمعبري رفح وكرم أبو سالم يشكل “إبادة جماعية جديدة”، حيث منعت سفر الجرحى والمرضى ومنعت دخول “المساعدات والأدوية والإمدادات الطبية والغذاء والشاحنات والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات”.

كما أعلنت في بيان أصدرته الأربعاء أن 60 فلسطينياً استشهدوا في عدوان الاحتلال على القطاع الفلسطيني خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل العدد الإجمالي للشهداء إلى 34904 منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

بدورها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، من أن اجتياح الاحتلال البري لرفح من شأنه أن يعرض أكثر من 600 ألف طفل في المدينة من “الضعفاء للغاية ومن هم على حافة الموت” إلى مخاطر كارثية”.

مقالات ذات صلة