أبو عبيدة: “طوفان الأقصى” غيّرت المعادلات وكشفت زيف الاحتلال

ألقى الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أبو عبيدة، اليوم الأحد، كلمة مصورة عقب بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

استعرض أبو عبيدة خلال كلمته تفاصيل المعركة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي على مدى 15 شهراً، مشيراً إلى التحولات التي أحدثتها “طوفان الأقصى” وما فرضته من معادلات جديدة في الصراع.

وأكد أن الشعب الفلسطيني قدم تضحيات غير مسبوقة خلال 471 يوماً من المواجهة، مشدداً على أن هذه التضحيات لن تذهب سدى، وأنها كانت ثمناً لتحرير الأرض والإنسان والمقدسات.

وفيما يخص اتفاق وقف إطلاق النار، أوضح أبو عبيدة أن المقاومة كانت تسعى للوصول إلى هذا الاتفاق منذ شهور طويلة، مؤكداً التزام كتائب القسام وفصائل المقاومة به طالما التزم الاحتلال بتنفيذه، داعياً الوسطاء إلى ضمان تنفيذ إسرائيل لتعهداتها.

وأشار إلى أن “معركة طوفان الأقصى”، التي بدأت من غزة، امتدت آثارها لتشمل المنطقة بأكملها، وفرضت واقعاً جديداً على الاحتلال، مما أجبره على اللجوء إلى القوى الدولية لدعمه. كما أشاد بالدور الذي لعبته أطراف داعمة للمقاومة، وعلى رأسها حزب الله اللبناني، أنصار الله في اليمن، والمقاومة الإسلامية في العراق، واصفاً إياهم بأنهم “رفقاء السلاح” الذين دفعوا أثماناً باهظة في هذه المعركة. كما أثنى على الأردنيين الذين اخترقوا الحدود ونفذوا عمليات داخل إسرائيل.

وأكد أن كل محاولات دمج إسرائيل في المنطقة ستواجه بطوفان الوعي والمقاومة الشعبية الحرة.

وحول سير المعركة، قال أبو عبيدة إن كتائب القسام قاتلت إلى جانب فصائل المقاومة في كل مناطق قطاع غزة، مشيراً إلى أن المجاهدين أبدوا شجاعة وبسالة كبيرة رغم الظروف الصعبة. كما أوضح أن الاحتلال استخدم أساليب وحشية جديدة ضد المدنيين في محاولة يائسة للضغط على المقاومة.

وأشار إلى أن هذه المعركة تميزت بتقديم قادة المقاومة أنفسهم قوافل الشهداء، وعلى رأسهم إسماعيل هنية، يحيى السنوار، وصالح العاروري، مما يعكس عظمة هذه المواجهة.

وأكد أبو عبيدة أن المقاومة تتلقى دعماً شعبياً واسعاً من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي، مشيراً إلى أن الملايين يرسلون رسائل التضامن مع غزة.

وفي حديثه عن المرحلة القادمة، دعا الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى مواصلة النضال، متوجهاً بالتحية إلى مدينة جنين، واصفاً إياها بأنها “شقيقة الروح لغزة في البطولة والصمود”.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن المقاومة مستمرة حتى تحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الاحتلال يعيش لحظاته الأخيرة تحت ضربات المقاومة.

مقالات ذات صلة