إسرائيليون يرتدون زي الفلسطينيين في لعبة محاكاة حية تدور أحداثها في غزة!

أثارت لعبة محاكاة حية يلعب فيها الإسرائيليون دور عملاء يقاتلون في مستشفى الشفاء في غزة، ردود فعل ساخنة على الانترنت، حيث تم استنباط الفكرة من المسلسل الإسرائيلي “فوضى” وتدعى “الهروب من الغرفة” في تل أبيب. 

يقوم المشاركون في اللعبة بالدفع مقابل التظاهر بأنهم عملاء إسرائيليون تم إرسالهم إلى غزة، حيث تطلب منهم اللعبة التنكر كفلسطينيين ثم يذهبون بهم إلى موقع تصوير يحاكي مستشفى الشفاء في غزة.

“الإسرائيليون يريدون ركل بعض العرب” أريك توركينيتش- مؤسس لعبة “الهروب من الغرفة” في تل أبيب

في اللعبة محاكاة وهمية لغرفة الطوارئ بالمستشفى، يستخدم فيها اللاعبون بنادق وهمية لإطلاق النار على مقاتلين فلسطينيين مزيفين يهاجمونهم عبر النوافذ، ومن هناك يجب على اللاعبين الدخول إلى نفق أسفل مستشفى الشفاء الوهمي، بهدف تحييد قنبلة كيميائية متجهة إلى تل أبيب!

 يذكر أن مستشفى الشفاء الحقيقي في قطاع غزة قد تعرض لحصار إسرائيلي دام عدة أيام في نوفمبر الماضي، مما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا المدنيين، بينهم 4 أطفال رضع، وذلك استناداً إلى ادعاءات أثبتت فشلها بوجود مركز لقيادة حماس أسفل المستشفى.

وفقاً لتقرير منظمة أطباء بلا حدود في أواخر يناير، فإن المستشفى “قد تعرض لأضرار بالغة وبالكاد يعمل”، كما حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مؤخراً من وضع الرعاية الصحية “الكارثي” في قطاع غزة، حيث لم يتبق سوى 3 مستشفيات عاملة في القطاع المحاصر.

أما في تل أبيب، فقد أصبح مستشفى الشفاء مصدراً للترفيه كما عبر عن ذلك رجل الأعمال الذي يقف خلف “الهروب من الغرفة” الشهيرة، أريك توركينيتش، بقوله أن “الإسرائيليين يريدون ركل بعض العرب”.

تم افتتاح “الهروب من الغرفة” عام 2016 بعد عرض مسلسل فوضى لأول مرة على نتفليكس، ولكن عدد زوار اللعبة تضاعف في الأشهر الأخيرة، وأن من أهم زوارها إسرائيليون تم إجلاؤهم من المنطقة القريبة من الحدود اللبنانية، ووحدة من الجنود الإسرائيليين الذين يرتدون الزي العسكري، وحتى جنديًا عاد مؤخرًا من غزة في أول ليلة له مع زوجته.

تعرضت اللعبة لانتقادات على موقع اكس، حيث كتب أحد مستخدمي X: “هناك الكثير مما يمكن قوله عن ثقافة الشركات الناشئة التي تبتكر باستمرار أشياء جديدة لكن بشعة”، كما وصفها آخر بأنها “عالم مصغر مرعب” وتدعم “التطهير العرقي في غزة”.

للاطلاع على النص الأصلي: هنا

مقالات ذات صلة