إيهود باراك يحرض جيش الاحتلال على قصف مستشفى الشفاء في غزة

في مقابلة له مع البي بي سي، اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، أن تقوم إسرائيل باستهداف مستشفى الشفاء في غزة، وذلك بعد أيام من غارة مدمرة على المستشفى الأهلي المعمداني، والتي أسفرت عن مقتل المئات.

أوضح باراك أيضاً أن إسرائيل لن تستمع إلى الأصوات المطالبة بوقف إطلاق النار، رغم تجاوز عدد الضحايا في غزة 4500 شخص، وعند سؤاله عما إذا كانت إسرائيل تفحص أهدافها قبل القصف، قال “موقع القيادة المركزية لحماس، مخبأ تحت مستشفى الشفاء،  فمن المعروف لكل من يعرف الشرق الأوسط – كل مراسل يعيش في غزة أو في إسرائيل – أن مركز قيادة حماس في غزة موجود تحتها”.

تأتي تصريحات باراك بعد يومين من الغارة الإسرائيلية على المستشفى الأهلي في غزة، في الوقت الذي نفت فيه إسرائيل مسؤوليتها عن قصف الموقع رغم قيامها بذلك قبل أيام وتحذيرها لإدارة المستشفى بضرورة الإخلاء

وعندما واجهه المذيع بالإشارة إلى أن هذه المعلومات مصدرها إسرائيلي فقط، ولا دليل على صحة الادعاء، أجاب باراك “إنه أمر متعمد، حماس لا تهتم بمواطنيها، نحن نواجه منافسا صعبا وذكيا لكننا مصممون على تدميره وسنفعل ذلك”.

 وللتأكيد على الهجوم على المستشفى ادعى بالقول “أستطيع أن أعدكم أننا لن نهاجم المستشفى أبدًا عندما يكون ممتلئًا بالمرضى، على الرغم من علمنا أنه يقع عمدًا تحت المستشفى، لا أستطيع أن أعدكم على وجه اليقين أننا في مرحلة معينة لن نفرض إخراج المرضى ونقلهم إلى منشأة أخرى حيث يمكن علاجهم بأمان ثم تدمير مركز قيادة حماس”.

وتأتي تصريحات باراك بعد يومين من الغارة الإسرائيلية على المستشفى الأهلي في غزة، في الوقت الذي نفت فيه إسرائيل مسؤوليتها عن قصف الموقع رغم قيامها بذلك قبل أيام وتحذيرها لإدارة المستشفى بضرورة الإخلاء، وبدلاً من ذلك، ألقت اللوم على محاولة إطلاق صاروخية فاشلة من قبل حركة الجهاد الإسلامي!

يذكر أنه وقت الغارة كان المستشفى الذي تديره الكنيسة الأنجليكانية يقدم العلاج والمأوى لمئات الفلسطينيين المصابين والنازحين، في ظل ما أعلنت عنه وزارة الصحة في غزة من أن الجيش الإسرائيلي قد أمر بإخلاء جميع المستشفيات في شمال ووسط غزة، حيث تلقى 22 مستشفى مثل هذه التحذيرات، إلا أن الوزارة رفضت التهديدات وترك المرضى الضعفاء.

عقب التفجير في المستشفى، نشر حساب باسم “إسرائيل” على اكس ما ادعى أنه دليل على مسؤولية الجهاد الإسلامي عن الهجوم، قائلاً “من تحليل أنظمة العمليات للجيش الإسرائيلي، تم تنفيذ وابل من صواريخ العدو باتجاه إسرائيل، والتي مرت في محيط المستشفى عندما تعرض للقصف”، لكن الفيديو تضمن قصفاً من محيط غزة ولم يكن صحيحاً، فتم حذف الفيديو لاحقاً.

من جهة أخرى، أشار محللون إلى أن أول إشارة للتفجير كانت في الساعة 7:20 مساءً بالتوقيت المحلي، في حين أن الفيديو الذي شاركته إسرائيل كدليل أشار إلى الوقت بين 7:59 و8 مساءً بالتوقيت المحلي.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد سبق لها إلقاء اللوم على الفلسطينيين في ارتكاب جرائم تبين لاحقاً أنها المسؤولة عنها، مثل مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة في مايو 2022 على يد قناص إسرائيلي.

مقالات ذات صلة