استطلاع رأي جديد يظهر أن عدداً أكبر من الشباب الأميركي يدعمون فلسطين

كشف استطلاع رأي حديث النقاب عن تزايد أعداد الشبان الأميركيين الذين يفضلون الفلسطينيين مقارنة بمن يفضلون الإسرائيليين خلال الحرب الجارية على قطاع غزة.

وبيّن الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو للأبحاث في أن نحو نصف سكان الولايات المتحدة لا يعرفون الطرف الذي خسر عدداً أكبر من الضحايا.

وأجري الاستطلاع في شباط/فبراير وشمل عينة من 12693 بالغاً في الولايات المتحدة وبلغ هامش الخطأ فيه 1.5 نقطة مئوية، وهو الاستطلاع الأحدث حول المواقف الأمريكية تجاه الحرب الإسرائيلية التي بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر. 

وقال الاستطلاع أن 60% من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً عبروا عن وجهات نظرهم المفضلة تجاه الشعب الفلسطيني، بينما كان لدى 46% وجهات نظر مفضلة تجاه الإسرائيليين.

وتأتي نتائج مركز بيو بعد أن أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب ونشر في وقت سابق من هذا الشهر أن 38% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عاماً لديهم آراء مفضلة عن إسرائيل، وهو انخفاض بنسبة 26% عن نتائج توصل لها استطلاع العام السابق.

وفي حين يبدو أن مواقف الشريحة الأصغر سنا تتغير بين الأميركيين، فقد وجد الاستطلاع على نطاق أوسع أن معظم الأميركيين لم يكونوا على علم بالحقائق على الأرض في غزة.

إذ وجد استطلاع بيو أن 48% من الأمريكيين لا يعرفون ما إذا كان عدد القتلى في الحرب أعلى في صفوف الإسرائيليين أو الفلسطينيين.

ويبلغ عدد القتلى في صفوف إسرائيل في الهجمات التي شنتها حماس يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر حوالي 1200 شخص، في حين قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 32 ألف شهيد فلسطيني في غزة.

وألقى بعض الصحفيين باللوم في قلة الوعي بعدد القتلى على التغطية الإعلامية الأمريكية التي تلقت  انتقادات من الأمريكيين الفلسطينيين الذين اعتبروها منحازةً إلى حد كبير لصالح إسرائيل.

وحظيت إسرائيل على مدى العقدين الماضيين بمشاعر إيجابية إلى حد كبير في الولايات المتحدة، لكن استطلاعات الرأي في السنوات القليلة الماضية أظهرت تحولاً طفيفاً في ذلك مع تعبير المزيد من الأميركيين عن تعاطفهم مع الفلسطينيين.

فقد كشفت عدة استطلاعات للرأي أجريت خلال الأشهر القليلة الماضية النقاب عن تزايد أعداد الأميركيين الذين يملكون وجهات نظر تنتقد معاملة إسرائيل للفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية المحتلة.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز/كلية سيينا في كانون الأول/ ديسمبر أن نصف الشباب الأميركيين يعتقدون أن إسرائيل تقتل المدنيين عمداً في غزة. 

وبيًن استطلاع آخر للرأي أجرته مجلة الإيكونوميست في كانون الثاني/ يناير أن 35% من الأمريكيين يعتقدون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.

كما أثارت الحرب في غزة ردود فعل كبيرة داخل الولايات المتحدة التي شهدت مسيرات حاشدة مؤيدة للفلسطينيين بانتظام في جميع أنحاء البلاد وفي المدن الكبرى.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، سُجلت 6,304 عملية احتجاج وأعمال أخرى مؤيدة لفلسطين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مقارنة بـ 971 مسيرة وفعالية مؤيدة لإسرائيل جرت داخل البلاد، وفقاً لاتحاد عد الحشود، وهو مشروع خدمة عامة يتتبع الاحتجاجات السلمية. 

مقالات ذات صلة