الآلاف معرضون لخطر الموت في مستشفيات خانيونس بسبب الحصار الإسرائيلي

يواجه مستشفى ناصر في خانيونس وهو أكبر منشأة طبية لا تزال تعمل في غزة “كارثة إنسانية” كبيرة، لوزارة الصحة الفلسطينية.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة، يوم الخميس، أن الحصار الإسرائيلي الكامل للمستشفى والاعتداءات على محيطه، تركت الآلاف داخل المجمع معرضين لخطر الموت الوشيك.

وأوضح القدرة: ” يوجد في المجمع 300 من عناصر الطاقم الطبي و 450 جريحاً و 10 آلاف نازح يتعرضون للقتل والجوع”، مؤكداً أن المستشفى المحاصر يعاني من نقص حاد في أدوية التخدير والعناية المركزة والمستلزمات الجراحية.

وفي مستشفى الأمل بخان يونس، يتعرض الموظفون والمرضى للخطر، وفقًا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي تدير المستشفى.

وذكرت الجمعية في تصريحات على منصة X يوم الخميس ” هناك قصف مدفعي قريب جداً من لمستشفى وقد أصابت الشظايا مبناه، حيث يشكل استمرار إطلاق النار الكثيف خطراً على سلامة العاملين والمرضى”.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أيضاً أن القوات الإسرائيلية استهدفت موظفيها عمداً يوم الأربعاء أثناء قيامهم بمهمة إجلاء عدد من الجرحى في القطاع المحاصر، ما أدى إلى استشهاد المسعف محمد العمري، وإصابة اثنين من زملائه.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: ” بهذا يرتفع عدد الزملاء الذين استشهدوا أثناء قيامهم بعملهم الإنساني منذ بداية الحرب على غزة إلى 12″.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الخميس أن ما لا يقل عن 27840 فلسطينياً استشهدوا وأصيب أكثر من 67317 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر.

وأوضحت الوزارة أن القوات الإسرائيلية قتلت خلال الـ 24 ساعة الماضية ما لا يقل عن 130 فلسطينياً وأصابت 170 آخرين بجراح.

من ناحية أخرى، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك يوم الخميس أن محاولات إسرائيل لإنشاء “منطقة عازلة” في قطاع غزة من خلال التدمير الواسع للمباني تعتبر جريمة حرب.

وأضاف أن ” التدمير واسع النطاق للممتلكات الذي لا تبرره الضرورة العسكرية ويتم تنفيذه بشكل غير قانوني وتعسفي يرقى إلى مستوى انتهاك خطير لاتفاقية جنيف الرابعة وإلى اعتباره جريمة حرب”.

وكانت دراسة للجامعة العبرية نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال في أواخر كانون الثاني / يناير قد قالت أن إسرائيل هدمت ما يقرب من 40% من مجموع 2824 مبنى داخل غزة في عمق كيلومتر واحد من الحدود.

وفي الضفة الغربية المحتلة، نشرت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية “ييش دين” مقطع فيديو يظهر مستوطنين إسرائيليين ملثمين وهم يقتحمون قرية بزاريا الفلسطينية بطريقة عنيفة.

واستشهد شاب فلسطيني على حاجز عسكري إسرائيلي قرب مدخل قرية دير شرف غرب نابلس يوم الأربعاء وأصيب آخر بجراح في يده بحسب وكالة وفا للأنباء.

واعتقلت إسرائيل أكثر من 6920 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر، وفقاً لتقرير حديث صادر عن نادي الأسير الفلسطيني.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي رفض فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروط حماس للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم في غزة.

وتعهد نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده في وقت متأخر من يوم الأربعاء بمواصلة الحرب حتى يتم تحقيق “النصر الكامل”، قائلاً أن إسرائيل ستحقق ذلك “في غضون أشهر”.

وكانت العديد من المؤسسات الصحفية قد نشرت يوم الأربعاء مقترحاً من ثلاث مراحل قدمته حماس لوقف إطلاق النار.

مقالات ذات صلة