الاحتلال يزج بالمزيد من قواته في رفح وسط استعدادات لتوسيع العملية البرية

أعلن جيش الاحتلال أنه سيرسل لواءً إضافياً من قواته إلى رفح في الوقت الذي تدرس فيه الحكومة توسيع هجومها على جنوب غزة.

وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل يوم الخميس أن لواء الكوماندوز انضم إلى الفرقة 162 المنتشرة أساساً في شرق رفح.

وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي من المتوقع أن توافق حكومة الاحتلال على توسيع الهجوم على رفح رغم من الإدانة الدولية المتزايدة.

وكان ما لا يقل عن 600 ألف فلسطيني قد نزحوا من المدينة إلى مناطق أخرى في القطاع بعد أن كثفت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية هناك الأسبوع الماضي.

وسيطرت قوات الاحتلال على الجانب الفلسطيني من المعبر بين جنوب غزة ومصر في 6 أيار/مايو مما أدى إلى قطع المساعدات عن القطاع الساحلي.

وحذرت العديد من الدول ومن بينها بلدان غربية حليفة للاحتلال من أن من شأن الهجوم على رفح أن يؤدي إلى تفاقم الوضع داخل قطاع غزة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الخميس إنه “يكاد يكون من المستحيل” توزيع المساعدات داخل غزة، مضيفا أن المعابر إما “مغلقة، أو غير آمنة للوصول إليها، أو غير قابلة للحياة من الناحية اللوجستية”.

وكان الاحتلال قد أكد في السابق أن العملية البرية على رفح ضرورية للقضاء على حماس، وهو الهدف المعلن للحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.

ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد ما لا يقل عن 60 فلسطينياً خلال الساعات الـ 48 الماضية، مما رفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 35233 شهيداً

كما أصيب أكثر من 79 ألف فلسطيني، بحسب مسؤولي الصحة، علماً أن هذه الأرقام لا تشمل الآلاف من الشهداء الذين يعتقد أنهم دفنوا تحت أنقاض المنازل والمتاجر والملاجئ والمباني التي دمرها قصف الاحتلال.

ومن المتوقع أن تعقد محكمة العدل الدولية في وقت لاحق من يوم الخميس جلسات استماع بشأن طلب جنوب أفريقيا اتخاذ المزيد من الإجراءات المؤقتة في قضية الإبادة الجماعية ضد الاحتلال بسبب العمليات الحالية.

وفي الوقت نفسه، قال جيش الاحتلال أن خمسة من جنوده قتلوا وأصيب سبعة على الأقل بنيران صديقة بعدما أطلقت دبابة تابعة لجيش الاحتلال النار على مبنى يستخدمه جنود في شمال غزة.

وجاء في تحقيق أولي أجراه الجيش أن دبابة تعمل إلى جانب المظليين في مخيم جباليا للاجئين أطلقت قذيفتين على مبنى كان يتجمع فيه الجنود.

وفي موقع آخر، شنت قوات الاحتلال يوم الخميس سلسلة مكثفة من الغارات الجوية بالقرب من بعلبك، شمال شرق لبنان، في هجوم هو الأعنف على المنطقة منذ بداية العدوان على غزة.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال أن قواته نفذت نحو 15 هجوماً على المنطقة، وسمع دوي انفجارات في عدة مناطق بشمال لبنان.

وتقول التقييمات العسكرية للاحتلال أن الضربات أصابت مصنعاً لتصنيع الأسلحة تابع لحزب الله، رغم أنه لم يتم تأكيد ذلك بشكل مستقل.

وجاءت الضربات بعد ساعات من قيام حزب الله بشن هجوم بطائرات بدون طيار على قواعد عسكرية في شمال دولة الاحتلال. 

وقال جيش الاحتلال أن طائرة مسيرة انتحارية أصابت منشأة عسكرية حساسة بالقرب من مفرق جولاني في الجليل الأسفل.

وأوضح أن هجوم حزب الله هو في حد ذاته رد انتقامي على اغتيال حسين مكي، الذي زعم الاحتلال أنه قائد ميداني كبير في الحزب.

من ناحية أخرى، استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال أثناء توغلها في مدينة طولكرم بالضفة الغربية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن قوة عسكرية كبيرة دخلت المدينة من عدة مناطق، وأخذ جنودها يطلقون النار على “كل ما يتحرك” في الشوارع.

وأفادت التقارير أن قوات الاحتلال اقتحمت عدداً من محلات الصرافة في المدينة، وقامت بتخريب وسرقة بعضها، واعتقلت واحداً على الأقل من أصحاب المحلات.

كما تم الإبلاغ عن عدة مداهمات في مدن أخرى بالضفة الغربية، حيث قامت قوات الاحتلال بتوزيع منشورات على محلات الصرافة تتهمها بتمويل “الإرهاب”.

مقالات ذات صلة