التجريد من الملابس.. بشاعة جرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين

تتصاعد موجة الغضب حيال صورة نشرها جندي إسرائيلي وهو يقف أمام رجل فلسطيني جريح مقيد اليدين ومجرد من ملابسه في قطاع غزة المحاصر.

في الصورة غير المؤرخة التي تم نشرها على موقع إنستغرام بواسطة يوسي غامزو، وهو المصور الظاهري للمشهد، تظهر يدا الرجل الفلسطيني مقيدتين خلف ظهره فيما ينزف الدم من جرح في ساقه داخل مدرسة في مدينة غزة.

بعد ذلك، عمد غامزو إلى حذف المنشور كما حذف حسابه على إنستغرام بعد أن انتشرت الصورة على نطاق واسع وتمت مشاركتها عبر الحسابات المؤيدة للفلسطينيين.

وأدان العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الصورة، وشبهها بعضهم بصور التقطت من سجن أبو غريب حيث تعرض المعتقلون العراقيون للإهانة والتعذيب على يد الحراس الأمريكيين.

وغردت الصحفية ديمة حلواني ساخرة في تعليق على الصورة: ” هذا من أكثر الجيوش أخلاقية”.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل يوم الاثنين الصورة بأنها ” مثيرة للقلق العميق” لكنه أرجأ طرح الأسئلة حول انتهاكات القانون الإنساني فيما يتعلق بالجيش الإسرائيلي.

وقال باتيل: “ليس لدي أي معرفة أو معلومات فيما يتعلق بالظروف المحيطة بهذا الحادث”.

وفي أواخر العام الماضي، أثارت الصور التي نشرها الجنود الإسرائيليون غضبًا واسع النطاق، حيث أظهرت العشرات من الرجال الفلسطينيين معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي في مدينة غزة، وقد أُجبروا على خلع ملابسهم باستثناء الداخلية منها.

وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصور كانت لأعضاء في حماس وهم يسلمون أنفسهم، لكن بيانات تم تداولها في وسائل الإعلام أكدت أنه كان من بين المعتقلين أطباء ومعلمون وصحفيون من ضمنهم ضياء الكحلوت مراسل العربي الجديد.

ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل حالات مماثلة من الانتهاكات بالكاميرات، حيث دعت وزارة الخارجية الفلسطينية الأسبوع الماضي إلى إجراء تحقيق دولي في “المجازر الإسرائيلية” في غزة بعد اكتشاف مقبرة جماعية عُثر فيها على جثث 50 رجلاً وامرأة وطفلاً في أكياس للجثث في ساحة مدرسة شمال قطاع غزة.

مقالات ذات صلة