الشرطة المصرية تعتقل عدداً من جماهير ألتراس الأهلي خلال مباراته مع الرجاء البيضاوي

اعتقلت السلطات المصرية ما لا يقل عن 16 من مشجعي النادي الأهلي خلال مباراة لكرة القدم في القاهرة، واتهمتهم بالانتماء إلى جماعة محظورة.

وألقي القبض على المشجعين يوم السبت داخل استاد القاهرة الدولي، خلال مباراة ربع نهائي الأهلي لكرة القدم ضد الرجاء البيضاوي المغربي في دوري أبطال أفريقيا، ووردت أنباء عن وقوع مزيد من الاعتقالات في الأيام التالية.

وعلى الرغم من إطلاق سراح المشجعين في البداية بكفالة من مركز للشرطة في مدينة نصر، أصدرت نيابة أمن الدولة العليا في مصر قرارًا بالقبض على 16 مشجعًا وحبسهم لمدة 15 يومًا يوم الخميس.

وقالت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في بيان إنه أفرج عن المشجعين بكفالة قدرها 500 جنيه مصري للشخص (16 دولارًا)، وأوضحت أن المشجعين تلقوا اتهامات بالانتماء إلى جماعة ألتراس أهلاوي التي تم حظرها في عام 2015.

وقالت الجبهة إنه قبل إلقاء القبض عليهم، هتف المشجعون ضد “مخبري” الشرطة خلال المباراة، متهمين إياهم بالتعاون مع السلطات، ومن ثم تم اقتيادهم إلى مركز للشرطة في مدينة نصر في القاهرة، حيث تم توجيه التهم إليهم.

وتفاوتت الأنباء حول عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم على خلفية مباراة السبت، حيث لا يزال العدد غير مؤكد.

وفي هذا الشأن، قال محمد رشوان، المحامي المصري الذي ترافع عن بعض المعتقلين، لموقع مدى مصر الإخباري، إن قرابة 18 شخصًا اعتقلوا يوم السبت، موضحا أنه بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحهم أعيد اعتقالهم مرة أخرى يوم الأحد ليخضعوا للتحقيق.

وذكرت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان يوم الجمعة إنه تم اعتقال 20 شخصًا، وأن الرقم قد يصل إلى 24 مشيرة إلى أن النيابة المصرية رفضت السماح للمحامين بحضور جلسات الاستجواب.

وأضاف رشوان أن مئات المشجعين بدأوا في مقاطعة مباريات كرة القدم عقب الاعتقالات.

وقال لـ “مدى مصر”: “حتى مساء أمس، كان هناك مشجعون يُعتقلون من منازلهم، وبالتالي فإن الأعداد تتزايد ولن نتمكن من تأكيد الرقم حتى الأسبوع المقبل”.

وأشار في منشور له على فيسبوك إلى أن السلطات المصرية تبعث برسالة حازمة مفادها أنها لن تسمح لمجموعات الألتراس أهلاوي بالعودة إلى الملاعب.

في عام 2018، سُمح لمشجعي كرة القدم المصريين بالعودة لمشاهدة مباريات الدوري بعد حظر دام ست سنوات، باستثناء ألتراس أهلاوي.

ومنع المشجعون من حضور مباريات الدوري منذ أن أدت الاشتباكات في مدينة بورسعيد إلى مقتل 74 من مشجعي الأهلي في فبراير 2012.

تأسس الألتراس في عام 2007، واستقطبوا ما يقرب من مليوني مشجع، يدعمون بشكل أساسي ناديي الأهلي والزمالك في القاهرة، ويُعتقد أنه كان لهم دورا بارزا في احتجاجات الربيع العربي التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في عام 2011.

وبسبب مشاركتهم في احتجاجات ما بعد الربيع العربي، أصبح الألتراس هدفًا لحملة قمع شهدت تجريم نشاطهم وسجن أعضائهم بتهم تتعلق بالإرهاب.

مقالات ذات صلة