المستوطنون يدمرون 5000 شجرة فلسطينية خلال خمسة أشهر

أتلف المستوطنون الإسرائيليون أكثر من 5000 شجرة في القرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة خلال الأشهر الخمسة الماضية.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن 4000 شجرة تضررت في 84 حادثة اعتداء من قبل المستوطنين على الأراضي والمزروعات الفلسطينية في الفترة بين 20 كانون الثاني/ ديسمبر/ 2022 ونهاية نيسان/ أبريل من هذا العام.

وخلال الأسبوع الماضي فقط، ألحقت اعتداءات المستوطنين أضرارا بـ 1150 شجرة أخرى، وفقًا للأرقام التي أوردتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

ويتعرض المزارعون الفلسطينيون وأراضيهم لهجمات متكررة من قبل المستوطنين الإسرائيليين، والتي تشمل الاعتداء الجسدي والتخريب والسرقة، خاصة خلال مواسم الحصاد، وفقًا للأمم المتحدة.

يذكر أن ما يقرب من نصف الأراضي الزراعية الفلسطينية مزروعة بما يقدر بنحو 10 ملايين شجرة زيتون في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر.

وفي حين أن عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين بات أمرا شائعا في الضفة الغربية، إلا أن الهجمات في السنوات الأخيرة قد تصاعدت بمعدل ينذر بالخطر، وفقًا لخبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة.

كما تم تسجيل ما لا يقل عن 849 هجمة في عام 2022، أدت 228 هجمة منها إلى وقوع إصابات، وألحقت أضرارا بحوالي 13130 شجرة زيتون.

وسبق لمؤسسات حقوق الإنسان أن اتهمت السلطات الإسرائيلية بتمكين المستوطنين من ممارسة العنف بالإضافة إلى الفشل في مقاضاة الجناة الإسرائيليين أو حماية الفلسطينيين.

وفي العام الماضي، قال خبراء الأمم المتحدة: ” إن المستوطنين الإسرائيليين المسلحين والملثمين يهاجمون الفلسطينيين في منازلهم، ويهاجمون الأطفال وهم في طريقهم إلى المدرسة، ويدمرون الممتلكات ويحرقون بساتين الزيتون، ويرهبون مجتمعات بأكملها مع الإفلات التام من العقاب”.

وأضاف الخبراء أن “الأدلة المقلقة على قيام القوات الإسرائيلية في كثير من الأحيان بتسهيل ودعم وحتى المشاركة في هجمات المستوطنين، تجعل من الصعب التمييز بين عنف المستوطنين الإسرائيليين وعنف الدولة”.

يعيش ما يقرب من 700 ألف مستوطن في أكثر من 250 مستوطنة وبؤرة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية في انتهاك للقانون الدولي.

مقالات ذات صلة