الوحدة والإيجابية كلمتا السر في حملة أردوغان للفوز بالرئاسة في جولة الإعادة

يعتقد مساعدو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيخرج منتصرًا بشكل مريح في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 أيار/مايو، لذلك يركزون على إدارة حملة أكثر توحيدًا وشمولية.

وقال مسؤول كبير في حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان، إن نتائج الجولة الأولى لم تكن مفاجئة بالنسبة للحزب، حيث حصل أردوغان على 49.4 %، أي أقل بنسبة 0.6 %من الفوز الصريح، فيما حصل مرشح المعارضة الرئيسي كمال كيليتشدار أوغلو على 44.96 % فقط.

وأوضح المسؤول بالقول: “لقد حصلنا على ذات النتائج في استطلاع الرأي الذي كان بين أيدينا. لقد كنا متحمسين”.

وأضاف أن حملة أردوغان كانت قد أعدت بالفعل استراتيجية لجولة الإعادة، مما مكنها من نشر إعلان يوم الاثنين بعد ساعات من ظهور النتائج، والتي تضمنت أغنية لمغني الأرابيسك التركي كيباري والأمريكية ديلا مايلز.

وتظهر الأغنية أردوغان كشخصية موحدة للبلاد، وكقائد يعول عليه.

وقال المسؤول: “تلقينا أيضًا إشارات بأن أردوغان قد يحصل على فوز صريح من الجولة الأولى، لكننا أنفقنا الكثير من الأموال على هذه الأغنية، لتوقعنا أننا ممكن أن نكون بحاجة إليها”.

“ستكون لدينا حملة أكثر إيجابية لتشمل كل ناخب تقريبًا” – مسؤول حزب العدالة والتنمية

وذكر المسؤول أن أردوغان لن ينظم مسيرات في جميع أنحاء البلاد، تجنبا لاستفزاز مؤيدي كيليتشدار أوغلو، وأنه سيزور المناطق التي ضربها زلزال شباط/ فبراير من أجل ترسيخ صورته كرجل يستطيع حل مشاكل الأمة.

وهاجم أردوغان مؤخرًا أنصار كيليتشدار أوغلو، متهمًا إياهم بعدم الحساسية تجاه ضحايا الزلزال الذي أودى بحياة نحو 50 ألف شخص.

وكان بعض أنصار كيليتشدار أوغلو قد انتقدوا وهاجموا ضحايا الزلزال على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تمسكهم بأردوغان حتى بعد اتهام استجابة الحكومة للكوارث بأنها غير كافية.

وأضاف المسؤول: “استراتيجيتنا في استهداف المعارضة لتحالفها غير المباشر مع حزب الشعوب الديمقراطي نجحت.”

قبل الجولة الأولى من الانتخابات، حصل كيليتشدار أوغلو على دعم من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، الذي حث ناخبيه على دعم المرشح لكنه ظل خارج ائتلاف المعارضة في جدول الستة.

استخدم أردوغان هذا التحالف الضمني لمهاجمة كيليتشدار أوغلو، وربطه بجماعة حزب العمال الكردستاني المسلحة التي لها صلات أيديولوجية مع حزب الشعوب الديمقراطي.

وعلى الرغم من أن الرئيس بدأ بحملة إيجابية إلى حد ما ركزت على إنجازاته الملموسة في صناعة الدفاع والبنية التحتية، إلا أن الأمر أخذ منعطفاً استقطابيًا في الأسبوعين الماضيين حيث وصف تحالف المعارضة بأنه “مثلي” و “إرهابي”.

وقال مسؤولان آخران في حزب العدالة والتنمية إن أردوغان أمر في اجتماع يوم الثلاثاء جميع قادة حملته ومسؤوليه بالعودة إلى المقاطعات التي تم تكليفهم بها والعمل كما لو أنه لم يظهر على القمة في الجولة الأولى.

وطلب أردوغان من جميع مرشحي حزب العدالة والتنمية الذين فازوا بمقاعد في البرلمان يوم الأحد البقاء في مقاطعاتهم ومواصلة حملاتهم الانتخابية وطلب الدعم من الناخبين.

يركز الحزب على الناخبين الذين قد يخططون للانتقال إلى مناطق مختلفة في الصيف وبالتالي لن يكونوا موجودين للتصويت في مقاطعاتهم، لذلك يطلبون من أنصار أردوغان البقاء في أماكنهم حتى انتهاء جولة الإعادة.

و يحاول كلا المرشحين الفوز بنسبة 5  %من الأصوات التي حصل عليها المرشح القومي المتطرف سنان أوغان في الجولة الأولى.

ويعتقد مساعدو أردوغان أن الرئيس يمكن أن يحصل على معظم هذه الأصوات، حاصة وأن المعارضة تعيش حالة من الفوضى حيث تسبت بانقسام مؤيديها وغيرت فريق حملتها.

كما أن الكثيرين من ناخبي أوغان هم ناخبون سابقون لأردوغان.

وقال المسؤول: “نعتقد أننا سنحظى بانتصار مريح لأن الهامش بين أردوغان وكيليتشدار أوغلو قد يزداد أكثر، وقد نحصل على 55 أو 56 % من الأصوات.

مقالات ذات صلة