بسبب دعوتها لإنهاء الصهيونية.. الجامعة العبرية توقف أكاديمية فلسطينية مرموقة عن العمل

أنهت الجامعة العبرية في القدس عمل أكاديمية فلسطينية مرموقة بسبب قولها بأن الوقت قد حان “لإلغاء الصهيونية”.

وكانت أستاذة القانون نادرة شلهوب كيفوركيان قد قالت في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية يوم الاثنين أن ” الصهيونية لا يمكن أن تستمر، إنها إجرامية، ومن خلال إلغاء الصهيونية فقط يمكننا الاستمرار”.

وتابعت: ” سيقومون بتوظيف أي كذبة، لقد بدأوا الكذب بالحديث عن الأطفال ثم بمزاعم الاغتصاب وسيستمرون بمليون كذبة أخرى”.

وأردفت في إشارة إلى الادعاءات الإسرائيلية حول الانتهاكات التي ارتكبتها حماس خلال هجومها المفاجئ على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر: ” لقد توقفنا عن تصديقهم، آمل أن يتوقف العالم عن تصديقهم”.

وفي تشرين الأول/ اكتوبر، وقعت شلهوب على رسالة تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وتدعو إلى إنهاء الفصل العنصري والاحتلال المستمر لفلسطين.

من جهتها، ذكرت الجامعة العبرية الثلاثاء أنها بعثت برسالة رسمية إلى الأكاديمية ” أعربت فيها عن إدانتها الشديدة لوقوف البروفيسورة شلهوب مع عريضة تصف تصرفات إسرائيل في غزة بأنها إبادة جماعية وتصنفها كقوة احتلال منذ عام 1948″.

وذكرت الجامعة أنها اقترحت على الأكاديمية الاستقالة من منصبها، لكنها واصلت الإدلاء “بتصريحات مثيرة للانقسام” جلبت “الإحراج لمؤسستنا الموقرة”، في إشارة من قبل الجامعة لتصريحات شلهوب للقناة 12 العبرية.

وأردفت الجامعة في بيانها: ” باعتبارها مؤسسة إسرائيلية وعامة تفتخر بصهيونيتها، تدين الجامعة العبرية بشدة التصريحات الصادمة والشائنة التي أدلت بها البروفيسور شلهوب كيفوركيان، ولضمان بيئة آمنة ومواتية لطلابنا في الحرم الجامعي، قررت الجامعة إيقاف البروفيسورة شلهوب عن العمل في الأنشطة التعليمية، وهو قرار يسري مفعوله على الفور”.

هذا وتعرضت الجامعة العبرية لانتقادات واسعة النطاق عبر الإنترنت بسبب قرارها توقيف الأكاديمية شلهوب حيث اتهم المعلقون الجامعات بقمع الانتقادات الموجهة إلى تصرفات إسرائيل.

ووصف جميل دكوار، مدير برنامج حقوق الإنسان في اتحاد الحريات المدنية الأمريكي، التعليق بأنه “ضربة أخرى للحرية الأكاديمية في إسرائيل”.

وكان العشرات من المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل قد اعتقلوا منذ اندلاع الحرب في العام الماضي، بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي التي تعبر عن التضامن مع ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة.

ووفقاً لمعطيات وفرها موقع ميدل إيست آي في تشرين الأول/ أكتوبر فإن الكليات الجامعية الإسرائيلية تلقت إشعارات بأسماء الطلاب الفلسطينيين المشتبه في تعاطفهم مع سكان غزة أو تقديمهم آراءً تنتقد السياسة الإسرائيلية، حيث جرى تعليق دراستهم في كثير من الأحيان.

الجدير ذكره أن أكثر من 31 ألف فلسطيني قد استشهدوا في غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بينما أصيب 70 ألفاً، وأعلنت الأمم المتحدة يوم السبت أن 80% من غزة أصبحت الآن غير صالحة للسكن، في حين أن معدل الجوع يصل إلى 100%.

مقالات ذات صلة