بن غفير يدعو لتهجير للفلسطينيين من غزة وإعادة الاستيطان فيها

دعا وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتامار بن غفير إلى “تشجيع الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من غزة، معتبراً أن إعادة بناء المستوطنات في القطاع هو الحل الوحيد للصراع الحالي.

جاءت دعوات بن غفير هذه خلال كلمة ألقاها في تجمع حاشد ضم آلافاً من المستوطنين في مستوطنة سديروت قرب غزة.

وخاطب بن غفير المشاركين في المسيرة المطالبة بالعودة للاستيطان في غز قائلاً: “ما تفعلونه هنا هو الحل الحقيقي، يمكننا أن نجلس في مجلس الوزراء ونضغط من أجل اتخاذ إجراء في رفح، وليس التنازل عن إنهاء الحرب”.

وأضاف: “يمكننا المطالبة أيضاً باتخاذ إجراءات مضادة موجهة، ولكن من أجل إنهاء المشكلة من جذورها نحتاج إلى العودة إلى غزة الآن”.

وأردف الزعيم اليميني المتطرف يقول: “من أجل العودة إلى أرضنا المقدسة نحتاج لتشجيع سكان غزة على المغادرة! هذه هي الحقيقة! هذا هو الطريق الوحيد”.

وكان الاحتلال قد عمد بعد استيلائه على غزة في نكسة العام 1967 إلى بناء 21 مستوطنة في القطاع كان يسكنها مستوطنون يهود، لكن أرييل شارون، رئيس الوزراء الأسبق قام في العام 2005 بتفكيك المستوطنات وإخلائها في خطوة عارضها اليمينيون في دولة الاحتلال بشدة، بمن فيهم بن غفير.

وأثناء انعقاد تجمع المستوطنين في سديروت، اعترضت الدفاعات الجوية التابعة للاحتلال ثلاثة صواريخ أطلقت من غزة فوق المستوطنة.

يذكر أن الاحتلال قتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، في عدوانه المتواصل على غزة، وفقد ما لا يقل عن 10 آلاف آخرين مازالوا تحت الأنقاض يرجح أنهم قد استشهدوا، بحسب الدفاع المدني الفلسطيني.

وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر، أدى الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات الاحتلال وثكنات جيشه في غلاف غزة إلى مقتل 1,171 إسرائيلياً، معظمهم من المدنيين. واعتقلت حماس ومنظمات فلسطينية أخرى حوالي 250 آخرين وتم نقلهم إلى غزة.

وفي المظاهرة يوم الثلاثاء، قال بن غفير إنه يجب منع وصول المساعدات إلى غزة حتى يتم إعادة الأسرى، حيث يسود الاعتقاد أن حوالي 130 منهم مازالوا محتجزين هناك، على الرغم من أن 30 منهم على الأقل قد قتلوا بهجمات جيش الاحتلال.

وتساءل بن غفير “هل تريدون إيصال الطعام للأطفال في غزة؟ أعيدوا أرييل وكافير بيباس” في إشارة إلى اثنين من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.

يذكر أن شلومو كارهي، وزير الاتصالات وعضو حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو شارك أيضاً في مسيرة سديروت.

ونقلت صحيفة هآرتس عنه قوله: “من أجل الحفاظ على الإنجازات الأمنية التي ضحى جنودنا بأرواحهم من أجلها، يجب علينا إعادة زرع غزة بقوات أمن ومستوطنين يعانقون الأرض بالحب”.

وأضاف: “هذه هي الطريقة الحقيقية الوحيدة لجعل حماس النازية تدفع الثمن وللدفاع عن أمتنا وبلدنا”.

مقالات ذات صلة