تركيا: حزب الشعب الجمهوري يثير الجدل بإدراج حلفاء سابقين لأردوغان

قدمت الأحزاب السياسية التركية قوائمها الانتخابية النهائية لمرشحيها للبرلمان، حيث أثار وجود العديد من المسؤولين السابقين لحزب العدالة والتنمية الحاكم على قوائم المعارضة جدلًا كبيرًا.

و أبرم حزب الشعب الجمهوري المعارض اتفاقاً مع الأحزاب اليمينية الأصغر في ائتلافه المعارض في “تحالف الأمة“، حيث سيخوض مرشحو هذه الأحزاب بقائمة واحدة في 14 ماي المقبل في الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وتعتبر هذه المرة الأولى في تاريخ حزب الشعب الجمهوري، التي يمنح فيها مساحة للسياسيين اليمينيين، والذي يعتبر جزء كبير منهم معارضين لسياسات الحزب بل وأعضاء سابقين في حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة أردوغان.

كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، والمرشح الرئاسي لتحالف الأمة، أكد أنه يؤمن بأهمية بناء تحالف لكسب مزيد من الأصوات ورغبته في أن تحافظ أحزاب المعارضة الصغيرة على حضورها في البرلمان.

حاولت الأحزاب اليمينية إنشاء تحالف و قائمة مشتركة للحصول على حوالي 20 مقعداً، لكنها لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، فإن بعض المرشحين من هذه الأحزاب مثل وزير العدل السابق في حزب العدالة والتنمية، سعد الله إرجين أثاروا غضب أنصار حزب الشعب الجمهوري.

وفي تغريدة على تويتر، قالت سولي نازلي أوغلو إرول: “سعد الله إرجين نال ترشيح حزب الشعب الجمهوري في الدائرة الأولى في أنقرة، عارٌ عليه. لم ننسى ما فعله خلال محاكمة “انقلاب المطرقة””، في إشارة إلى مؤامرة عام 2010 الانقلابية التي اعتُقل خلالها ضباط عسكريون حين كان سعد الله إرجين وزيراً للعدل في ذلك الوقت، حيث تم إطلاق سراحهم بعد سنوات من المحكمة بسبب أن الأدلة المقدمة ضدهم كانت مزورة.

أيضاً، نشر كثيرون تغريدة سابقة كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري في عام 2014 وهو يتهم فيها أرجين بالضغط على القضاة لأهداف سياسية.

كما أثار ترشيح جمال إنجينورت من الحزب الديمقراطي القومي في تركيا والمعروف سابقاً بدعمه للحكومة يترشح الآن تحت قائمة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، حيث أثار انتقاداً واسعاً أيضاً.

انجينورت كان فخوراً بدعم أردوغان بشكل علني حيث انتشرت له فيديوهات سابقة على مواقع التواصل الاجتماعي من ضمنها فيديو يصف فيها أحد قادة حزب الشعب الجمهوري ب “الوثني”.

مقالات ذات صلة