يخشى نشطاء من قيام البحرين بترحيل اثنين من المعارضين المصريين إلى القاهرة، بعد أن اعتقلتهما في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث اعتقلت سيد محمد محمود العجيز ومحمد العراق سعد حسنين، رغم عدم ارتكابهما أي جريمة، بحسب مركز شهاب لحقوق الإنسان.
يذكر أن الرجلين يقيمان بشكل قانوني في البحرين ولديهما إقامات سارية تسمح لهما بالعيش والعمل فيها!
على إثر ذلك، قام المجلس الأعلى لحقوق الإنسان بإرسال رسائل إلى كبار مسؤولي الأمم المتحدة من أجل حثهم على التدخل وإقناع البحرين بعدم إرسال الرجلين إلى مصر.
وفي رسالة موجهة إلى مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قالت اللجنة “نناشدكم بشكل عاجل التدخل في هذا الأمر وضمان حماية حقوق هؤلاء الأفراد”، “نطلب مساعدتكم في منع ترحيلهم المحتمل إلى مصر ، حيث قد يواجهون ظروفاً غير إنسانية واحتمال تعرضهم للتعذيب والاختفاء القسري بسبب الطبيعة السياسية لقضاياهم”.
تستخدم مصر، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع البحرين، إشعارات الإنتربول الحمراء من أجل استهداف المعارضين السياسيين في الخارج
أما عائلات المعتقلين، فقد صرحت لجماعات حقوقية بأن السلطات في البحرين اعتقلتهما بعد أن استخدمت مصر الإنتربول من أجل إصدار مذكرة توقيف بحقهما لأسباب سياسية.
يذكر أن العجيز البالغ من العمر 59 عاماً هو رجل أعمال وأب لثمانية أطفال، وقد عاش في البحرين منذ 8 سنوات، ويحمل الجنسية التركية والمصرية، أما حسنين البالغ من العمر 45 عاماً، فهو مهندس كمبيوتر وأب لـ3 أطفال.
تستخدم مصر، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع البحرين، إشعارات الإنتربول الحمراء من أجل استهداف المعارضين السياسيين في الخارج، وذلك منذ استيلاء السيسي على السلطة في الانقلاب العسكري عام 2013، وتعد الإشعارات الحمراء بمثابة طلبات من الحكومات للبحث عن شخص قيد المراجعة واحتجازه بشكل مؤقت، حيث ينتهي به الأمر بين الترحيل أو الإجراءات القانونية الأخرى.
منذ سيطرته على السلطة، قاد السيسي حملة قمع وحشية ضد المعارضين، حيث تشير التقديرات إلى أن 60 ألف سجين سياسي على الأقل قد تم سجنهم في العقد الماضي، وفقاً لجماعات حقوق الإنسان.