حماس: مقترح التهدئة المسرب في غزة لا يلبي المطالب 

أعلنت حركة حماس إن المقترحات التي تم تسريب معلومات عنها بشأن وقف القتال في غزة لا تلبي مطالبها. 

يأتي ذلك بعد أن أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أنه قد يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في الأيام القليلة المقبلة. 

وفي حديثه في برنامج Late Night with Seth Myers على قناة NBC يوم الاثنين، قال بايدن: ” رمضان على الأبواب، وهناك تعهد إسرائيلي بعدم تنفيذ أي أنشطة حربية خلاله من أجل منحنا الوقت لإطلاق الرهائن”. 

وأضاف: ” أبلغني مستشاري للأمن القومي أنهم قريبون لكنهم لم ينتهوا بعد، وآمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول يوم الاثنين المقبل”. 

لكن مسؤولي حماس أشاروا إلى أن تصريحات بايدن سابقة لأوانها، وأنه لم يتم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق. 

وقال مسؤول من الحركة لم يذكر اسمه لرويترز ” القضايا الأساسية والرئيسية المتعلقة بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية لم يتم ذكرها بوضوح، مما يؤخر التوصل إلى اتفاق”. 

ويتضمن المقترح المسرب، الذي أوردته الجزيرة ورويترز، وقفا مؤقتا للقتال، وتبادل جزئي للأسرى، وعودة تدريجية ومقيدة للفلسطينيين النازحين إلى شمال غزة، ودخول 500 شاحنة مساعدات، وإصلاح المستشفيات والمخابز التي دمرتها إسرائيل. 

وقال أسامة حمدان أحد قيادات حماس أنه ” يتم الترويج لمسودة المقترح المسربة لأغراض دعائية، مضيفاً: ” مسودة قمة باريس هي اقتراح أميركي وهدفها منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المزيد من الوقت للتحضير لهجوم جديد”. 

واتهم حمدان إسرائيل بمواصلة “التهرب من التزاماتها”، وقال أن حماس ما زالت تصر على إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل دائم، ورفع الحصار الإسرائيلي، وإطلاق مشروع إعادة إعمار في الأراضي المحاصرة دون قيود إسرائيلية. 

وتدرس حماس حالياً اقتراحاً تمت مناقشته في اجتماع عقد في باريس الأسبوع الماضي بين إسرائيل والولايات المتحدة ووسطاء من مصر وقطر. 

وبحسب رويترز، فإن المرحلة الأولى من الهدنة المقترحة ستؤدي إلى وقف العمليات العسكرية بشكل كامل لمدة 40 يوماً، وستتضمن تبادل أسرى بنسبة 10 أسرى فلسطينيين مقابل أسير إسرائيلي واحد. 

وسيتم خلال المرحلة الأولى إطلاق سراح 40 أسيراً إسرائيلياً مدرجين تحت الفئة الإنسانية، مقابل إطلاق سراح حوالي 400 أسير فلسطيني محتجزين في منشآت اعتقال إسرائيلية. 

وتشمل المرحلة الأولى أيضاً العودة التدريجية لجميع المدنيين الفلسطينيين باستثناء الرجال في سن الخدمة العسكرية إلى شمال قطاع غزة، بعد أن تم تهجيرهم قسراً من المنطقة العام الماضي. 

كما يقترح أن تعيد إسرائيل تمركز قواتها خارج المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة. 

وينص المقترح كذلك على الالتزام بإدخال 500 شاحنة مساعدات يومياً إلى القطاع بالإضافة إلى 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان. 

كما ينص على السماح بإعادة تأهيل المخابز والمستشفيات، وجلب الوقود والآلات والمعدات الثقيلة إلى غزة لأغراض إنسانية، بما فيها إزالة الأنقاض. 

وبحسب رويترز فإن المراحل الأخرى من الهدنة ستخضع بعد ذلك للمفاوضات المستقبلية. 

مقالات ذات صلة