دعوات تطالب شركة ميتا بالتوقف عن تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم على منصاتها

حث الائتلاف الفلسطيني للحقوق الرقمية شركة ميتا على وقف العمل على تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم وقمع رواياتهم على الإنترنت.

وقال التحالف في بيان يوم الثلاثاء: “وسط الفظائع التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية بشكل متصاعد ضد الشعب الفلسطيني، والتي تتسم بالعنف المتواصل والانتهاكات الجسيمة لاتفاقيات جنيف لعام 1949، فإننا مضطرون إلى مخاطبة ميتا بشأن قضية تجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته، خاصة في أوقات الأزمات”.

وكانت صحيفة الغارديان قد ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر أن تقنية واتساب التي تنتج صورًا بناءً على استعلامات المستخدم، تعرض صورة مسدس أو صورة صبي صغير يحمل مسدسًا عند البحث عن مصطلحات “فلسطيني” أو “فلسطين” أو “فتى مسلم فلسطيني”.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر، فوجئ من يضعون في ملفاتهم على انستغرام بالعربية كلمات “فلسطيني” أو الرمز التعبيري للعلم الفلسطيني، أو العبارة العربية “الحمد لله”، بأن هذه التعابير عندما تترجم تلقائياً إلى اللغة الإنجليزية يُقدّم معناها على النحو التالي: “الحمد لله، الإرهابيون الفلسطينيون يقاتلون من أجل حريتهم”، علماً بأن شركة ميتا تملك تطبيقي انستغرام وواتس آب.

وكانت دراسة صدرت عن “الأعمال من أجل المسؤولية الاجتماعية (BSR)” قد وجدت في أيار/ مايو 2021، أنه كان لإجراءات ميتا تأثير سلبي على “حقوق المستخدمين الفلسطينيين في حرية التعبير، وحرية التجمع، والمشاركة السياسية، وعدم التمييز، وبالتالي على قدرة الفلسطينيين على تبادل المعلومات والرؤى حول تجاربهم فور وقوعها.”

وقال الائتلاف الفلسطيني للحقوق الرقمية إن المحتوى الفلسطيني لا يزال يخضع للرقابة المفرطة على منصات ميتا.

وأضاف: “يتم استهداف الفلسطينيين بلا هوادة بالخطاب العنصري والتحريض على العنف الذي أدى إلى تعرضهم لأضرار على أرض الواقع”.

وتابع: “من المحبط أن نشهد التحديات المستمرة التي يواجهها الفلسطينيون على منصات ميتا”.

ودعا الائتلاف الفلسطيني للحقوق الرقمية شركة ميتا إلى تنفيذ مراجعة شاملة لجميع مجموعات البيانات المستخدمة للتدريب على الذكاء الاصطناعي في الإشراف على المحتوى.

كما طالب بإجراء تحقيق في الأحداث الأخيرة المتعلقة بنماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة ميتا.

وقال التحالف: “يجب على ميتا أن تتخذ إجراءات فورية وحاسمة لتصحيح التحيز عميق الجذور الذي لا تزال منصاتها تعاني منه، بدءًا من التجريد من الإنسانية بدافع الذكاء الاصطناعي إلى الاعتدال غير المتناسب للمحتوى الفلسطيني”.

وختم بالقول:” الشركة لا تخاطر بخسارة ثقة الشعب الفلسطيني فحسب، بل تخاطر أيضًا بتقويض مصداقيتها في العالم العربي”.

مقالات ذات صلة