رجال الأعمال فوق القانون! “رد الاعتبار” لهشام طلعت في مقتل سوزان تميم بعد عفو للسيسي عنه في 2017!

قبلت محكمة الجنايات المصرية طلب التبرئة الذي تقدم به الملياردير هشام طلعت مصطفى، المحكوم عليه بالسجن 15 عاماً لدوره في مقتل عشيقته نجمة البوب اللبنانية سوزان تميم عام 2008. 

ووفقاً لصحيفة مصر، المملوكة لصحيفة الأهرام أون لاين، فإن رجل الأعمال المصري طلب تبرئة اسمه من الجريمة بعد ستة أعوام من صدور عفو رئاسي بحقه في العام 2017 لأسباب صحية.

وذكرت الصحيفة أن المادة 536 من قانون الإجراءات الجنائية في مصر تنص على جواز “منح براءة الذمة لكل من حكم عليه في جناية أو جنحة بشرط انقضاء ست سنوات على انتهاء فترة العقوبة أو من تاريخ الحصول على عفو رئاسي في قضايا الجنايات”.

برز اسم مغنية البوب تميم في التسعينيات من القرن الماضي بعد فوزها في برنامج المواهب التلفزيوني العربي Arab Star Search. 

ونشأت بين تميم ومصطفى علاقة غرامية في العام 2004، بعد أن طلبت مساعدته في الحصول على الطلاق من زوجها في ذلك الوقت، بحسب تقارير إعلامية.

ووفقاً لما ورد، فقد سعى مصطفى، الذي كان متزوجًا أيضاً في ذلك الوقت، لاتخاذ تميم زوجةً ثانيةً له. 

وقال رجل الأعمال المصري خلال التحقيق معه أنه انفصل عن تميم بسبب رفض والدته لخطط زواجهما.

غير أن تقولاتٍ سرت في ذلك الوقت تشير إلى أن تميم رفضت طلب مصطفى الزواج منها، وانتقلت بعد ذلك للإقامة مع بطل العالم في الكيك بوكسينغ العراقي رياض العزاوي في لندن، وفقاً لملفات المحكمة.

وعثر على الفتاة التي كانت في الـ 30 من عمرها مقتولة طعناً في شقتها في دبي في تموز / يوليو 2008.

وخلصت محكمة مصرية إلى أن ضابطاً في الشرطة المصرية يدعى محسن السكري قام بقتل تميم طعناً مقابل الحصول على مليوني دولار من مصطفى. 

وفي العام 2010 صدر حكم بالسجن لمدة 25 عاماً على السكري، قبل أن يفرج عنه في عفو أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي في عيد الفطر عام 2020، وشمل 3157 سجيناً.

ورفضت مصر تسليم الملياردير مصطفى إلى الإمارات العربية المتحدة، وأصدرت عليه حكماً بالإعدام في العام 2009، لكن القضاة أسقطوا إدانته بعد عامٍ واحدٍ من الحكم وأمروا بإعادة محاكمته، حيث صدر بحقه قرار بالسجن لمدة 15 عامًا بتهمة استئجار السكري لقتل نجمة البوب اللبنانية الشهيرة.

وقبل اتهامه بقتل المغنية تميم، كان مصطفى عضوًا بارزاً في الحزب الوطني الديمقراطي المنحل الذي كان يتزعمه الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي أُطيح به بعد ثورة المصريين في 2011، وكان مصطفى أيضاً من المعروفين بقربهم من جمال نجل مبارك.

وكان مقتل تميم قد أثار غضباً شعبياً واسعاً في عموم منطقة الشرق الأوسط، حيث مثّل تورط مصطفى في الجريمة صورةً عن استخدام النخب للمال والنفوذ لتجاوز القانون.

ومنذ إطلاق سراحه من السجن في أيار / مايو، صنفت مجلة فوربس الشرق الأوسط رجل الأعمال الملياردير في المرتبة 45 في تصنيف “أفضل 100 قائد في مجال السفر والسياحة لعام 2023”.

وبحسب المجلة فإن شركة مصطفى، تعد من بين أبرز الشركات العقارية في مصر، وتملك منتجع فور سيزونز شرم الشيخ، وفور سيزونز نايل بلازا القاهرة، وفور سيزونز سان ستيفانو جراند بلازا الإسكندرية، وفندق كمبينسكي النيل القاهرة.

مقالات ذات صلة