مع بدء توافد الحجاج إلى السعودية لموسم الحج هذا العام، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية عن توقعاتها بأن تشهد المملكة “أكبر حج في التاريخ”، حيث يتوقع أن يصل عدد الحجاج لرقم قياسي.
ويتوافق هذا العام مع رفع قيود وباء كوفيد-19 بشكل كامل لأول مرة منذ 3 سنوات، ولذلك يتوقع المنظمون أن تصل أرقام الحجيج إلى أكثر من 2.5 مليون شخص، وهو أكثر من ضعف ما كان عليه سابقاً، حيث بلغ العدد الأقصى في السابق مليون شخص تقريباً.
بعد ظهر يوم الأحد، بدأ الحجاج الانتقال إلى مِنى، التي تبعد حوالي 3 أميال عن المسجد الحرام، وذلك قبل ذروة الحج عند جبل عرفات، حيث ألقى النبي محمد عليه الصلاة والسلام خطبته الأخيرة.
وتستعد مِنى بوصفها أكبر مدينة للخيام في العالم لاستقبال تدفق الحجاج هذا العام، من خلال الإمدادات الغذائية وانتشار قوات الأمن في المنطقة، حيث يستمر توافد المصلين إلى مِنى الاثنين عبر الأقدام أو عبر حافلات مكيفة.
تجني السعودية مليارات الدولارات سنوياً من موسم الحج، حيث تبلغ تكلفة الحج 5 آلاف دولار للفرد الواحد على الأقل
تنتشر في المنطقة حول الحرم المكي سيارات الإسعاف والإطفاء والعيادات المتنقلة تحسباً لأي طارئ، حيث يشكل الحج تحدياً أمنياً، فقد سبق أن شهد المكان العديد من الكوارث على مر السنين، من بينها تدافع عام 2015 الذي قُتل فيه قرابة 2300 شخص، ولحسن الحظ لم تتكرر حادثة بذلك الحجم منذ ذلك العام.
من جانب آخر، يعتبر التوقيت الصيفي للحج هذا العام تحدياً لقدرة الحجاج والمصلين على تحمل الحر والشمس خلال مناسك الحج، ومن المشاهد الملفتة قيام بعض رجال الشرطة برش الماء على الحجاج مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية.
تجهز الآلاف من المسعفين ليكونوا على أهبة الاستعداد داخل المسجد الحرام، فقد أشارت السلطات السعودية إلى وجود أكثر من 32 ألف عامل صحي مستعدون لعلاج حالات ضربات الشمس والجفاف والإرهاق.
وتجني السعودية مليارات الدولارات سنوياً من موسم الحج، حيث تبلغ تكلفة الحج 5 آلاف دولار للفرد الواحد على الأقل، كما سيكون الحج هذا العام هو الأكبر منذ أن ألغت السعودية عام 2021 القواعد المتعلقة بحظر دخول النساء من غير محرم.
