طائرات إسرائيلية تسقط منشورات في غزة تحمل آية قرآنية

ألقى الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، منشورات على جنوب قطاع غزة، تحمل آية قرآنية، حيث أظهرت لقطات فيديو التقطت في مدينة خان يونس آلاف القطع الورقية التي أسقطتها الطائرات الحربية الإسرائيلية من السماء، والتي طبعت عليها الآية القرآنية “فأخذهم الطوفان وهم ظالمون”.

وتشير الآية، التي طبعت بجوار رمز نجمة داود وشعار الجيش الإسرائيلي، إلى قصة النبي نوح في القرآن الكريم الذي أهلك الله قومه بالطوفان. 

وقد أثار استخدام الإسرائيليين لآيات من القرآن بهذا الشكل غضب الفلسطينيين والمسلمين داخل غزة وخارجها، حيث تقول أم شادي أبو الطرابيش، التي نزحت من شمال غزة، وهي ترفع المنشور أمام الكاميرا: “[إسرائيل] هي الظالمة، وليس نحن، إنهم هم من يلحقون الأذى بالمدنيين والمواطنين الأبرياء والأطفال العزل”.

وأضافت: “ليس لدينا أسلحة، ولسنا إرهابيين، ولا نفعل أي شيء سيئ . فما المقصود بهذه الكلمات؟”

تكهن مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بأن هذه المنشورات تشير إلى خطة إسرائيلية لإغراق شبكات الأنفاق في قطاع غزة بكميات هائلة من مياه البحر.

ففي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، انتهت إسرائيل من تجميع ما لا يقل عن خمس مضخات كبيرة لمياه البحر على بعد ميل واحد فقط شمال مخيم الشاطئ للاجئين في شمال غزة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

وذكر التقرير أن المضخات يمكنها سحب المياه من البحر الأبيض المتوسط وتحريك آلاف الأمتار المكعبة في الساعة، ما يمنح إسرائيل القدرة على إغراق شبكة أنفاق غزة في غضون أسابيع.

وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن أبلغت بتلك الخطط، وإنها تدرس الجدوى والأثر البيئي والقيمة العسكرية لتعطيل شبكة الأنفاق.

وبدورهم، حذر محللون من أن غمر الأنفاق سيكون له تأثير سلبي على أراضي غزة وسيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها المسؤولون الإسرائيليون آيات من القرآن الكريم لتبرير أفعالهم أثناء الهجوم على قطاع غزة.

فأثناء قصفها لغزة في أيار/ مايو 2021، نشر الحساب الرسمي باللغة العربية للجيش الإسرائيلي على موقع X، تويتر سابقًا، آيات من سورة الفيل، إلى جانب صورة تظهر عموداً من الدخان يتصاعد من أحد المباني بعد غارة جوية إسرائيلية.

وفي تغريدة لاحقة عن القصة نشر حساب الجيش الإسرائيل : “هذا تذكير بقدرة الله على نصر الذين اتقوا على الباطل، خاصة وأن حماس هي ذراع إيران التي تسعى لإشعال المنطقة. إن الجيش الإسرائيلي يستهدف أهدافًا إرهابية تابعة لحماس في غزة”.

ويبدو أن الجيش الإسرائيلي كان يقارن نفسه بطيور الأبابيل التي أنقذت مكة من فيلة الحرب التي تمثل حماس من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي الذي قتل أكثر من 16 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال في غزة خلال شهرين فقط منذ بدء الحرب على غزة.

مقالات ذات صلة