قوات الاحتلال تجتاح المسجد الأقصى وتضرب المعتكفين بقنابل الغاز والهروات ودعوات للنفير العام

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل الثلاثاء  المسجد الأقصى في القدس المحتلة ، واعتدت على المصلين في شهر رمضان المبارك بقنابل الغاز والهروات وسط دعوات للنفير العام ونصرة الحرم القدسي الشريف.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تصويرها من داخل المسجد، أن العشرات من ضباط الشرطة الإسرائيلية المدججين بالسلاح داهموا المصلين في المصلى القبلي وأطلقوا الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المئات من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن المعتكفين في المسجد لتأدية صلاة القيام.

وهاجمت عناصر الشرطة المصلين واعتدت عليهم بالهراوات والبنادق ، مما أدى إلى إصابة الكثيرين ، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها تلقت تقارير عديدة عن إصابات في المسجد الأقصى، وإنها تقوم بنشر فرقها لتقديم العلاج.

وأظهرت مقاطع فيديو تم التقاطها من داخل المسجد ضباطا إسرائيليين يضربون المصلين بشكل متكرر بالهراوات وهم مستلقون على الأرض بينما تتعالى صرخات النساء والأطفال طلبا للنجدة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اقتحمت المسجد الأقصى في حوالي الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي وبدأت في إفراغ ساحاته التي كانت تضم عشرات الأشخاص الذين مكثوا هناك بهدف الاعتكاف بعد أن أدى عشرات الآلاف صلاة التراويح في ذات الليلة.

وأغلق المعتكفون المصلى القبلي على أنفسهم من الداخل لتجنب التعرض لاعتداء عناصر الشرطة الإسرائيلية الذين حطموا نوافذ المصلى وأطلقوا الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المصلين رغم انقطاع التيار الكهربائي داخل المبنى.

منذ بداية شهر رمضان، والسلطات الإسرائيلية تقوم بإخراج المصلين من المسجد الأقصى كل ليلة بعد انتهاء صلاة التراويح في حوالي الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحلي.

كما تفرض السلطات الإسرائيلية قيودا على من يمكنه دخول المسجد الأقصى ومتى، فيما يعتبره الفلسطينيون انتهاكا لحريتهم في ممارسة الشعائر الدينية.

ولا يسمح بالاعتكاف في المسجد الأقصى في الأيام من غير العشر الأواخر من رمضان، وهو قرار جائر يرفضه الفلسطينيون جملةً وتفصيلاً.

وقد شد المصلون الرحال للصلاة والتجمع في المسجد الأقصى هذا الأسبوع لمنع عمليات ذبح القرابين الحيوانية في باحاته خلال عيد الفصح اليهودي ولمنع اقتحامات الاحتلال للحرم المقدسي الشريف.

مقالات ذات صلة