بقلم سندس عاصم
ترجمة وتحرير مريم الحمد
أعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي باليستي أصاب وسط إسرائيل، وأدى إلى نشوب حريق، لكنه لم يوقع أي إصابات مباشرة، بحسب الجيش الإسرائيلي.
من جانبهم، أكد الحوثيون أن الصاروخ كان أسرع من الصوت، فيما نفى الجيش الإسرائيلي ذلك.
يذكر أن الجماعة المتحالفة مع إيران، والمعروفة رسمياً باسم أنصار الله، تشن هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر منذ نوفمبر عام 2023، وذلك في أعقاب الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة ضد قطاع غزة، في سياق ما تقول الجماعة اليمنية أنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة.
ليس من الواضح حتى الآن كيف طور الحوثيون تلك الصواريخ أو كيف حصلوا عليها، حيث أكد الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، أن بلاده لم ترسل صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت إلى الجماعة اليمنية
وتعقيباً على الهجوم الأخير، أوضح المتحدث العسكري لجماعة أنصار الله، يحيى سريع، بأنهم استهدفوا موقعاً عسكرياً إسرائيلياً في منطقة يافا (تل أبيب) وذلك بـ”صاروخ باليستي جديد تفوق سرعته سرعة الصوت قطع مسافة 2040 كم في 11 دقيقة ونصف فقط”.
من جانبه، قال رئيس وكالة سبأ اليمنية للأنباء، نصر الدين عامر، أن صاروخاً يمنياً وصل إلى إسرائيل بعد أن فشل 20 صاروخ في اعتراضه!
من الناحية النظرية، تقطع الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت المسافة بشكل أسرع بكثير من الصواريخ الباليستية أو صواريخ كروز التقليدية، مما يجعل من الصعب اكتشافها أو تتبعها أو اعتراضها بواسطة أنظمة الدفاع الحالية، حيث تصل سرعتها أكبر من 5 ماخ، وهو ما يعادل 5 أضعاف سرعة الصوت.
وعلى عكس الصواريخ الباليستية، التي تتبع مساراً واضحاً يمكن التنبؤ به، يمكن للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت المناورة أثناء الطيران، مما يجعلها سريعة الحركة ويصعب التنبؤ بها، وهذا يسمح لها بالتهرب من أنظمة الدفاع الصاروخي بشكل أكثر فعالية.
إضافة إلى ذلك، فيمكن للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أن تحلق على ارتفاعات أقل مقارنة بالصواريخ الباليستية، مما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة بواسطة أنظمة الرادار المصممة لتتبع المسارات الباليستية على ارتفاعات أعلى.
ليس من الواضح حتى الآن كيف طور الحوثيون تلك الصواريخ أو كيف حصلوا عليها، حيث أكد الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، أن بلاده لم ترسل صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت إلى الجماعة اليمنية، قائلاً: “ليس لدينا مثل هذه الصواريخ لنقدمها لليمن”، رغم أن إيران عرضت العام الماضي ما وصفته بأول صاروخ باليستي إيراني الصنع تفوق سرعته سرعة الصوت يحمل اسم “فتح”.
أضرار أقل
عقب الهجوم، انطلقت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بما في ذلك تل أبيب ومطار بن غوريون الدولي، وهرب العديد من السكان بحثاً عن مأوى، فيما أكدت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أن 9 أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة أثناء بحثهم عن مأوى، لكن لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أخرى، كما استؤنفت حركة المطار بعد وقت قصير من الهجوم.
وفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي، فقد “انطلقت صفارات الإنذار قبل قليل في وسط إسرائيل، حيث تم رصد صاروخ أرض-أرض يعبر إلى وسط إسرائيل من الشرق وسقط في منطقة مفتوحة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات”.
من جانبها، رحبت حماس بهجوم الحوثيين معتبرة إياه “رداً طبيعياً على عدوان الكيان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني، فالاحتلال الإسرائيلي لن ينعم بالأمن حتى ينهي الحرب على غزة”.
تجدر الإشارة إلى أن الهجوم هو الأول الذي ينفذه الحوثيون ويصل إلى وسط إسرائيل، وذلك بعد هجوم شنوه بطائرة بدون طيار على تل أبيب في يوليو الماضي وأسفر عن مقتل رجل وإصابة 4 أشخاص.
أكدت الجماعة أيضاً إنها هاجمت سفناً في ميناء حيفا الإسرائيلي في يونيو الماضي، بالإضافة إلى طائرات مسيرة وصواريخ أطلقتها باتجاه مدينة إيلات الساحلية جنوب إسرائيل، فيما واصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر رغم الحملة التي يشنها التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة منذ يناير الماضي لصدهم.
للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)