مقاطعة البضائع الغربية تنتشر في عُمان والماركات البديلة تجتاح أسواقها 

أقلع العماني محمد حامد عن تناول مشروبه الغازي المفضل ماونتن ديو منذ بدء الحرب على قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر، ملتزماً بمقاطعة البضائع الغربية بسبب دعم الولايات المتحدة وحلفائها لإسرائيل. 

ويستعيض حامد حالياً عن مشروبه السابق بمشروبات تايلاندية وسعودية، كما أنه يقاطع الآن محلات السوبر ماركت الغربية مثل سلسلة كارفور الفرنسية تضامناً مع الفلسطينيين. 

وأدت حملة المقاطعة في عمان منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة إلى انخفاض مبيعات الشركات الأمريكية الكبرى بما فيها ماكدونالدز وستاربكس، وظهور علامات تجارية استهلاكية بديلة من دول إسلامية أو غير غربية. 

وعرض حامد الذي ينشط في مجال المقاطعة منشوراً أنشأه مؤخراً يشتمل على رسم توضيحي للجندي الأمريكي آرون بوشنل الذي أضرم النار في نفسه خارج السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة احتجاجاً على الدعم الأمريكي للعدوان الإسرائيلي على غزة. 

وجاء في المنشور: ” لقد ضحى آرون بوشنل بحياته لأجل فلسطين أما أنت فلا يمكنك التخلي عن ستاربكس!”. 

ومثل العديد من العمانيين، بدأ حامد مقاطعة المستهلكين للسلع الغربية في تشرين أول/ أكتوبر وما زال يفعل ذلك بعد مرور خمسة أشهر تقريباً. 

ويتسوق حامد حالياً في فيفا، وهي سلسلة سوبر ماركت متخصصة في تقديم بدائل للعلامات التجارية الغربية، وتخزين سوائل الغسيل من الصين وماليزيا والوجبات الخفيفة والمشروبات من المملكة العربية السعودية. 

وقال مصدر حكومي عماني إن حركة المقاطعة بدأت في وقت مبكر من الحرب واتخذت طالعاً عفوياً، مضيفاً: ” لقد نشط معظم العمانيين في حركة المقاطعة“. 

وبات من الواضح في جميع أنحاء مسقط غياب العلامات التجارية الأمريكية الشهيرة مثل كوكا كولا وبيبسي بشكل ملحوظ مع ظهور المشروبات والوجبات الخفيفة البديلة غير الغربية، فيمل يعتبر إشارةً على التحول الكبير في السوق العماني منذ البداية من حرب غزة. 

وأكد موظفو المتاجر في محطات البنزين في مسقط أن العديد من العمانيين يتحققون من أصل المنتج قبل الشراء ولا يشترون المنتجات التي يعتقدون أنها أمريكية. 

وفي العديد من المتاجر، تم استبدال بيبسي وكوكاكولا بـ كينسا، وهو مشروب غازي تنتجه شركة الجميل العالمية لإنتاج الأغذية السعودية. 

وقال أحد العاملين في شركة شل: ” ليس لدينا سوى كينزا كولا بسبب الحرب، بعض الناس يشترون المشروبات والوجبات الخفيفة الأمريكية، لكن معظم الناس لا يشترونها بسبب دعم شعوب الخليج لفلسطين“. 

وخلفت المقاطعة الاقتصادية أضراراً في أرباح السلاسل الكبرى حيث أعلنت شركة ستاربكس عن تحقيق أرباح وإيرادات أسوأ من المتوقع في كانون ثاني/ يناير 

وقال الرئيس التنفيذي لاكسمان ناراسيمهان للمستثمرين: ” لقد رأينا تأثيراً سلبياً على أعمالنا في الشرق الأوسط“. 

وفي عمان، فإن مجرد حقيقة أن العلامة التجارية أمريكية هو سبب كاف للعديد من العمانيين لمقاطعتها بسبب الغضب من الدعم الأمريكي لإسرائيل في حرب غزة. 

وفي كانون الثاني/ يناير، قال الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز، كريس كيمبكزينسكي، إن ” العديد من الأسواق” في جميع أنحاء الشرق الأوسط “تشهد تأثيراً تجارياً ملموساً بسبب الحرب والمعلومات المضللة المرتبطة بها التي تؤثر على سلسلة الوجبات السريعة الأمريكية.

مقالات ذات صلة