مناوشات بين أنصار الفلسطينيين وداعمي الاحتلال في جامعة كاليفورنيا واحتدام التوتر في الحرم الجامعي 

شهدت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس مناوشات بين متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين وآخرين داعمين للاحتلال في ظل تواصل المظاهرات المناهضة لعدوان الاحتلال على غزة في كافة الجامعات الأمريكية.

وبلغت المشادات بين الطرفين ذروتها عندما اخترقت مجموعة من المتظاهرين حاجزاً يفصلهما عن بعضهما البعض، حيث اندلع الشجار والتدافع وتبادل اللكمات بين الجانبين.

وفيما حاول حراس الأمن الفصل بين الجانبين، وقفت شرطة الحرم الجامعي دون حراك، في حين أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين مؤيدين للاحتلال يطلقون إهانات عنصرية وكلمات نابية في وجه المؤيدين لفلسطين.

ويوم الأحد، أصدرت جامعة كاليفورنيا بياناً أكدت فيه أنها سمحت للمجموعتين بالتظاهر في الحرم الجامعي للتعبير عن آرائهما.

وقالت ماري أوساكو، نائب رئيس الاتصالات الاستراتيجية بجامعة كاليفورنيا، في البيان: “هذا الصباح، اخترقت مجموعة من المتظاهرين حاجزاً أنشأته الجامعة للفصل بين مجموعتين من المتظاهرين في الحرم الجامعي، مما أدى إلى مشاجرات جسدية”.

وأردفت في البيان: “لدى جامعة كاليفورنيا تاريخ طويل في احتضان الاحتجاج السلمي، ونحن نشعر بالحزن إزاء أعمال العنف التي اندلعت، لقد أقمنا منذ ذلك الحين إجراءات أمنية إضافية وقمنا بزيادة أعداد أعضاء فريق السلامة.”

وكانت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين قد امتدت خلال الأسبوعين الماضيين إلى حرم الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة في أعقاب الاعتقال الجماعي لأكثر من 100 شخص في جامعة كولومبيا، وذلك إثر طلب رئيس الجامعة من شرطة نيويورك دخول الحرم الجامعي لتفكيك مخيم أقامه المحتجون في الحديقة الرئيسية.

ومنذ ذلك الحين، تم اعتقال المئات من المتظاهرين من كاليفورنيا وتكساس إلى أتلانتا وبوسطن أثناء قيامهم بمحاكاة المعسكرات التي يستخدمها طلاب جامعة كولومبيا للفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية في غزة.

وقال المسؤولون في جامعة كولومبيا أن الاحتجاجات، باعتبارها غير مصرح بها، تنتهك قواعد الجامعة وتعطل التعلم وتعزز المضايقات ومعاداة السامية.

ويطالب الطلاب المعارضون للحرب على غزة جامعاتهم بسحب الاستثمارات من إسرائيل أو من الشركات التي تستفيد من الحرب في غزة ومن انتهاكات الاحتلال عموماً بحق الفلسطينيين.

كما يطالب المحتجون بأن تقطع الجامعات علاقاتها مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، التي يقولون أنها لعبت دوراً رئيسيا في احتلال إسرائيل لفلسطين.

وأغلقت كلية فايزر في كاليفورنيا مؤخراً برنامجها للدراسة بالخارج مع جامعة حيفا بعد أن خلصت إلى أن الشراكة لا تتماشى مع القيم الأساسية للكلية.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، ألقي القبض على أكثر من 200 شخص في عدد من الجامعات، ومن بينها جامعة واشنطن في سانت لويس، التي عرف من بين المعتقلين فيها المرشحة الرئاسية لحزب الخضر لعام 2024 جيل ستاين.

وقالت شتاين في بيان “إنهم يرسلون شرطة مكافحة الشغب ويثيرون أعمال شغب في مظاهرة سلمية، هذا أمر مخجل”.

ومنذ الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر والذي أدى إلى مقتل 1,150 إسرائيلي وأسر أكثر من 200 آخرين ونقلهم إلى غزة كرهائن، واجه قطاع غزة الذي كان يعيش تحت حصار كامل وحرمان من الضروريات الأساسية قصفاً مدمراً وعدواناً شرساً من قبل الاحتلال، استشهد خلاله أكثر من 34 ألف فلسطيني وشرد حوالي 1.7 مليون، فيما وصفته محكمة العدل الدولية في كانون الثاني/يناير بأنه إبادة جماعية معقولة.

مقالات ذات صلة