ميتا تزيل حسابات مناصرين لفلسطين على انستغرام ونشطاء يردون  “لن يتم إسكاتنا”

لقد تم إغلاق صفحة “هذه حياتنا” (WOL) بشكل نهائي على انستغرام، هذا ما أعلنت عنه المجموعة المؤيدة للفلسطينيين ومقرها نيويورك.

في بيان لها على صفحتها على موقع اكس كتبت المجموعة: “بينما تواصل القوات الصهيونية حملتها القمعية ضد الفلسطينيين عبر الإنترنت وفي الشوارع، قام انستغرام بحذف الحسابات الرئيسية والاحتياطية لرئيس WOL، نردين الكسواني، والحساب الرئيسي للمجموعة بشكل دائم”، مؤكدة على أنه “كلما حاولوا إسكاتنا فسوف يرتفع صوتنا أكثر”.

“هناك نمط من الإزالة غير المبررة وقمع التعبير السلمي عن دعم فلسطين و النقاش العام حول حقوق الإنسان الفلسطيني”

تقرير هيومن رايتس ووتش عن ميتا

وفقاً لمتحدث باسم ميتا، فقد تمت إزالة الحسابات لأنها “انتهكت إرشادات مجتمع المنصة، بما في ذلك سياسة المنظمات والأفراد الخطرين”، حيث تلقت الكسواني رسالة من ميتا بإزالة حساباتها جاء فيها: “لأن حسابك أو نشاطك فيه لا يتبع إرشادات المجتمع الخاصة بنا”.

في تصريحه لموقع ميدل أيست آي، قال الناشط في منظمة WOL، عبد الله عقل، ، أن “إنستغرام منحاز ضدنا، تخبرنا ميتا أننا محظورون من منصتهم لأننا كأفراد وكمنظمة نخالف سياساتهم، وهذا يوضح تمامًا أننا إذا وقفنا ضد هذه الإبادة الجماعية، فلن يُسمح لنا بالدخول إلى هذه المنصة، ولكننا سنواصل ما نقوم به وسنوضح للعالم أننا لن نسكت بل سيصبح صوتنا أعلى”.

يذكر أنه في ليلة الاثنين الأخيرة قبل إغلاق الصفحة، كان نشطاء المنظمة قد قاموا بتنظيم مسيرة طارئة في مانهاتن خارج نيوز كورب وساروا عبر نفق وهم يهتفون “فلسطين حرة”

أشار تقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش في ديسمبر عام 2023، إلى  أن شركة ميتا، التي تدير انستغرام وفيسبوك، تفرض رقابة ممنهجة على المحتوى المتعلق بفلسطين على شبكاتها الاجتماعية.

 وقد كشفت المنظمة في تقريرها المؤلف من 51 صفحة بعنوان “وعود ميتا المكسورة: الرقابة المنهجية على المحتوى الفلسطيني على إنستغرام وفيسبوك”،  ، عن وجود “نمط من الإزالة غير المبررة وقمع التعبير السلمي عن دعم فلسطين و النقاش العام حول حقوق الإنسان الفلسطيني”.

أكدت القائم بأعمال مدير التكنولوجيا وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش، ديبورا براون، أن “الرقابة التي تفرضها شركة ميتا على المحتوى الداعم لفلسطين تزيد الطين بلة في وقت تشهد فيه الفظائع والقمع خنقًا في التعبير عن الفلسطينيين”، مشيرة إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها “منبراً أساسياً للناس للإدلاء بشهادتهم والتحدث علناً ضد الانتهاكات، فيما تعمل ميتا على محو معاناة الفلسطينيين”!

عندما اتُهمت ميتا بقمع الخطاب المؤيد للفلسطينيين في العام الماضي، قامت الشركة بإلقاء اللوم على “أخطاء فنية أثرت على الحسابات بالتساوي في جميع أنحاء العالم فلا علاقة للأمر بموضوع المحتوى”.

بدوره، اتهم مركز أبحاث معهد هامبتون إنستغرام وفيسبوك “بمنع المنشورات المتعلقة بالتاريخ المتعلق بإسرائيل وفلسطين”.

منظمة “هذه حياتنا”

على مدى سنوات، نشطت منظمة WOL بتنظيم احتجاجات ومسيرات في مدينة نيويورك لنشر الوعي بجرائم إسرائيل، دون الخشية من ذكر السياسيين بأسمائهم، وغالباً ما يحضرون متحدثين متأثرين بشكل مباشر بالحرب في غزة.

تصاعدت هذه الجهود بعد 7 أكتوبر، حيث أصبحت الاحتجاجات أسبوعية ومكثفة، ولذلك كانت صفحة المنظمة على انستغرام وسيلة مهمة لإعلام الناس بالاحتجاجات والمظاهرات القادمة.

يذكر أنه في ليلة الاثنين الأخيرة قبل إغلاق الصفحة، كان نشطاء المنظمة قد قاموا بتنظيم مسيرة طارئة في مانهاتن خارج نيوز كورب وساروا عبر نفق وهم يهتفون “فلسطين حرة”.

مقالات ذات صلة