نساء وفتيات غزة يعانين من نقص المستلزمات الصحية في القطاع

بقلم كاثرين هيرست

ترجمة وتحرير مريم الحمد

تلجأ النساء والفتيات النازحات في غزة إلى استخدام شرائط من قماش الخيام كفوط صحية، وذلك في ظل النقص الحاد في الفوط الصحية وغيرها من المنتجات النسائية، كل هذا في الوقت الذي تخضع فيه النساء لعمليات قيصرية دون تخدير!

” هناك مليون سيدة وفتاة نازحة في غزة اليوم، تعيش الكثير منهن في الخيام في رفح” الأمم المتحدة

في ظل صعوبة الوصول إلى المياه النظيفة من جهة والمنتجات النسائية من جهة أخرى، تستخدم النساء والفتيات شرائط القماش وقصاصات الملابس كبديل للفوط الصحية، مما يعرضهن لخطر الإصابة بالعدوى ومتلازمة الصدمة السامة القاتلة.

تؤكد منسقة المناصرة والاتصالات في منظمة أكشن إيد فلسطين، ريهام الجعفري، أن شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع تحمل في الغالب مساعدات غذائية وطبية فقط، تقول: “تذهب النساء في غزة إلى العديد من الأماكن ويمشين مسافات طويلة للبحث في جميع الصيدليات عن الفوط الصحية، لكنهن لا يجدنها”.

من ناحية أخرى، فقد تسبب نقص الفوط الصحية في لجوء الكثير من النساء إلى تناول حبوب تأخير الدورة الشهرية لمنع نزولها!

نوع جديد من المعاناة

تشير الأرقام الأممية إلى أن هناك مليون سيدة وفتاة نازحة في غزة اليوم، تعيش الكثير منهن في الخيام في رفح التي أصبحت مكتظة بشكل كبير، حيث تشير تقديرات الأونروا إلى أن هناك مرحاضاً واحداً فقط لكل 486 شخصًا في تلك الملاجئ!

تصف نازحة الحال بقولها: “نحن نعاني كثيراً عندما نريد الذهاب إلى الحمام، نقف في الطابور لفترة طويلة والحمامات بعيدة، هذا شكل جديد من أشكال المعاناة التي تعيشها النساء في غزة”، فيما أكدت الجعفري أن  “الوضع صعب للغاية بالنسبة للنساء والفتيات المراهقات، اللاتي يفتقرن إلى أماكن آمنة وخاصة من أجل نظافتهن الشهرية”.

أضف إلى ذلك أن النساء لم يعدن قادرات على غسل أنفسهن، حتى أمضت العديد منهن دون استحمام لعدة أسابيع! 

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن هناك 700 ألف امرأة وفتاة في غزة تعاني من الدورة الشهرية ولا تستطيع الحصول على منتجات النظافة الأساسية مثل الفوط الصحية وورق التواليت أو حتى المياه الجارية والمراحيض

“يولدون في الجحيم”

وفقاً للمتحدث باسم اليونيسف، تيس إنجرام، فإن الأطفال في غزة “يُولدون في الجحيم”، حيث تجري الأمهات عمليات قيصرية دون تخدير، ويتم خروجهن من المستشفى بعد ساعات قليلة من العملية.

ومع وجود مستشفى ولادة واحد فقط يعمل في القطاع المحاصر، تضطر النساء الحوامل إلى تقاسم الأسرة أو الولادة في خيامهن أو في المراحيض.

وتشير أرقام اليونيسيف إلى ولادة 20 ألف طفل فلسطيني منذ 7 أكتوبر غالبيتها في ظروف خطيرة وغير صحية. 

بعد الولادة، تضطر الأمهات إلى إرضاع أطفالهن حديثي الولادة في الخيام، مع وجود نقص شديد في الملابس والحفاضات، كما أدى نقص الغذاء إلى إصابة العديد من الأمهات الجدد بسوء التغذية التي تحرمهن الرضاعة الطبيعية.

للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)

مقالات ذات صلة