نشطاء مصريون يدعون إلى “قافلة ضمير” لكسر الحصار عن غزة

دعت نقابة الصحفيين المصرية إلى إرسال قافلة إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر الذي لم يُسمح إلا بدخول القليل من المساعدات إليه منذ بداية العدوان الإسرائيلي قبل أكثر من شهر.

وبحسب المنظمين، فإن القافلة ستنطلق بين 17 و24 تشرين الثاني / نوفمبر من العاصمة المصرية القاهرة إلى معبر رفح الذي لا يخضع لسيطرة إسرائيل المباشرة ومنه إلى القطاع.

منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر، استهدفت إسرائيل معبر رفح بعدد من الغارات الجوية، ما أدى إلى عرقلة مرور المساعدات إلى غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية التي تتدهور بشكل مضطرد في القطاع المحاصر.

ولا تزال شاحنات المساعدات عالقة خارج المعبر في انتظار الحصول على إذن إسرائيلي وضمانات بعدم استهداف المعونات والطواقم التي تنقلها.

ودعت نقابة الصحفيين المنظمات غير الحكومية الدولية والناشطين للانضمام إلى “قافلة الضمير” بهدف معلن هو فتح معبر رفح للسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى القطاع والسماح بنقل المصابين بجروح خطيرة إلى خارج غزة.

كما أعلنت النقابة في بيان لها أن القافلة ستقاوم “خطط التهجير الإسرائيلية” الرامية إلى تهجير 2.3 مليون فلسطيني من غزة قسراً إلى صحراء سيناء.

وذكر أحد منظمي القافلة أن المبادرة تعكس الشعور السائد بين المصريين بأن حكومتهم “لم تبذل قصارى جهدها” للضغط على إسرائيل للسماح بدخول القوافل.

وتسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع في أزمة إنسانية متصاعدة بسرعة، حيث حذرت منظمة أوكسفام في بيان لها في 3 تشرين الثاني/نوفمبر من أن إسرائيل تستخدم “المجاعة كسلاح حرب” ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة.

ووفقا للمنظمة، فإن العدد اليومي للشاحنات التي تعبر الحدود من مصر إلى غزة قد انخفض منذ إعادة فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية في 21 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 30% من متوسطه اليومي السابق قبل الأزمة.

ولم يتضح بعد موقف السلطات المصرية من القافلة حيث أكد المنظمون أن الحكومة لم تقدم ردها لغاية الآن على رسالة مفتوحة تطالب بالمرور الآمن للقافلة من القاهرة إلى رفح.

وقال أحد المنظمين أن الحكومة المصرية “لم توافق ولم ترفض مقترح تسيير القافلة”، معتبراً ذلك إشارةً للموافقة على تنظيم القافلة.

وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت المئات من المشاركين في مظاهرات تضامنية مع غزة شهدتها البلاد منذ بداية العدوان الإسرائيلي في ظل تنامي قلق السلطات من إمكانية تحولها إلى احتجاجات موجهة ضد النظام.

ورفضت مصر دعوات إسرائيلية متعددة لاستيعاب اللاجئين من غزة، وورد أن الولايات المتحدة عرضت شطب أجزاء من ديون البلاد في المقابل.

مقالات ذات صلة