هدم إسرائيل لمدرسة ممولة من قبل الاتحاد الأوروبي يستجلب انتقاداً شديداً

هدمت القوات الإسرائيلية مدرسة ابتدائية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة متعللة بقضايا تتعلق بالسلامة، مما أثار انتقادات حادة من الاتحاد الأوروبي الذي مول المشروع.

وفي محاولة للتصدي للاعتداء الإسرائيلي، ألقى فلسطينيون الحجارة على قوات الاحتلال التي أطلقت الغاز المسيل للدموع نحوهم أثناء توغل الجرافات الإسرائيلية في موقع قرية جبة الذيب بالقرب من بيت لحم.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه “أصيب بالذهول” بعد وصول القوات الإسرائيلية فجر اليوم إلى موقع المدرسة، التي تقدم الخدمات التعليمية لـ 45 طالبًا وتتكون من خمسة فصول دراسية بحسب ما أفاد به مسؤول في السلطة الفلسطينية.

احتلت إسرائيل الضفة الغربية منذ حرب الأيام الستة عام 1967، ويعيش في المنطقة حوالي 2.9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى ما يقرب من 475 ألف مستوطن يهودي يقيمون في مستوطنات وافقت عليها الدولة و تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وأوضح مراسل وكالة فرانس برس أن مقطورة وفصول دراسية شيدت من الصفيح أفرغت من محتوياتها قبل الهدم.

وفرضت هيئة وزارة الدفاع الإسرائيلية التي تشرف على الشؤون المدنية في الأراضي المحتلة في آذار/ مارس مهلة شهرين لإخلاء المنشآت بعد صدور أمر من محكمة القدس.

وقال أحمد ناصر، المسؤول بوزارة التعليم الفلسطينية، إن المدرسة حلت محل مدرسة أخرى هدمتها إسرائيل في 2019، واتهم إسرائيل بمحاولة مصادرة الأرض التي تقع عليها المدرسة.

 ودعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى “وقف جميع عمليات الهدم والإخلاء، التي لن تؤدي إلا إلى زيادة معاناة السكان الفلسطينيين وزيادة تصعيد البيئة المتوترة بالفعل”.

وقال مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية في بيان إن “عمليات الهدم تعد غير قانونية بموجب القانون الدولي” وشدد على “وجوب احترام حق الأطفال في التعليم”.

وفي كانون الثاني/ يناير، دعت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لوقف عمليات الهدم الإسرائيلية “الممنهجة و المتعمدة” للمباني الفلسطينية.

وقال الخبراء في بيان إن “الهجمات المباشرة على منازل الفلسطينيين ومدارسهم ومصادر رزقهم ومواردهم المائية ليست سوى محاولات إسرائيل لتقييد حق الفلسطينيين في تقرير المصير وتهديد وجودهم”.

وقال مبارك الزواهره رئيس المجلس المحلي في بيت تمار حيث تقع المدرسة لوكالة فرانس برس ان السلطات الاسرائيلية وافقت على وقف الهدم لحين استئناف المحكمة يوم الأربعاء، مضيفا: “لكن الجيش الإسرائيلي تجاهل ذلك ونفذ الهدم”.

وقال ناصر، المسؤول بوزارة التعليم، إن خيمة ستقام يوم الاثنين في ذات الموقع ببنية تحتية أساسية لتحل محل المباني المهدمة.

مقالات ذات صلة