وجه نحو 300 موظف حالي وسابق في شركة Apple اتهامات للشركة “بإنهاء عمل عدد من العاملين لديها واتخاذ إجراءات تأديبية بحق آخرين بشكل غير قانوني” بسبب ارتدائهم ملابس تعبّر عن دعمهم لفلسطين.
وورد في رسالة مفتوحة للشركة تحمل 299 توقيعاً أنه تم إبلاغ الموظفين من قبل رؤسائهم أن أي شخص يعبر عن دعمه لفلسطين من خلال ارتداء أزياء من بينها “الكوفيات أو الدبابيس أو الأساور أو الملابس ينتهك سلوك العمل ويخلق بيئة ضارة”.
وقالت الرسالة التي نشرتها مجلة Wired يوم الثلاثاء: “لقد تم إنهاء عمل أعضاء الفريق بشكل خاطئ بسبب هذا التعبير البسيط عن التضامن، بينما تتجاهل قيادتنا الألم والمعاناة التي يواجهها زملاؤنا في العمل وعائلاتهم في غزة”.
ودعت الرسالة الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك إلى الإقرار بتعرض الفلسطينيين للقتل في غزة.
وكان أكثر من 32 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال قد استشهدوا على يد قوات الاحتلال منذ أن بدأت حربها على غزة رداً على الهجمات التي شنتها حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر والتي أسفرت عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة ونقلهم إلى قطاع غزة.
وقال المحتجون في الرسالة: “نطلب بكل تواضع أن ينهى السيد كوك وبقية الفريق التنفيذي صمتهم بشأن هذا الموضوع الحاسم، وأن يوضحوا أن حياة الفلسطينيين مهمة”.
وأضافت الرسالة:” في كل يوم نلتزم الصمت، نصبح أكثر تواطؤاً في هذه الإبادة الجماعية المروعة، وكلما بقينا صامتين بشأن هذه القضية، أصبح من الواضح أن شركة أبل لا تدعم حقوق الإنسان الفلسطيني”.
ووفقاً لموقع Wired، فإن موقعي الرسالة، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم مجموعة Apples4Ceasefire يخططون للاحتجاج خارج موقع البيع بالتجزئة لشركة أبل في شيكاغو يوم السبت.
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها العمال الأمريكيون عواقب إظهار الدعم لفلسطين في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة.
فوفقاً لتقارير صحفية، عمد أن أحد المطاعم في فيلادلفيا إلى طرد العديد من الموظفين في كانون الأول/ديسمبر بسبب تحدثهم علناً عن فلسطين.
كما قامت شركة غوغل بطرد موظف احتج في وجه رئيس فرع الشركة في إسرائيل خلال الاحتفال بتوقيع اتفاقية إطلاق مشروع Nimbus وهو مشروع بقيمة 1.2 مليار دولار بين غوغل وأمازون لتزويد إسرائيل وجيشها بخدمات السحابة الإلكترونية والحوسبة.
وقوبل المشروع المثير للجدل بغضب من العديد من الموظفين في غوغل، الذين يقولون إن الشراكة تساعد في تعزيز التمييز الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين، والذي وصفته العديد من منظمات حقوق الإنسان بالفصل العنصري.
وخضعت شراكة غوغل مع جيش الاحتلال لتدقيق متجدد وسط العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
ونظّم موظفو غوغل ومجموعة No Tech for Apartheid وقفة احتجاجية في لندن خلال كانون الأول/ديسمبر، احتجاجاً على قتل قوات الاحتلال لمهندسة البرمجيات مي عبيد وهي خريجة برامج تدريبية مولتها غوغل.
واستشهدت عبيد في 31 تشرين الأول/أكتوبر مع عائلتها بأكملها في غارة جوية خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.