توافد أكثر من 3000 عسكري أمريكي إلى البحر الأحمر على متن سفينتين حربيتين، بعد أن قالت واشنطن إنها ستعزز وجودها العسكري في المنطقة وسط تصاعد التوترات مع إيران.
يأتي وصول القوات الإضافية بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها تدرس خطوة غير مسبوقة لنشر عناصر مقاتلين على متن سفن تجارية في الخليج العربي بعد استيلاء إيران على ناقلات في المنطقة. واتهمت طهران يوم الاثنين الولايات المتحدة بإثارة حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.
وقال ناصر كناني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن “الوجود العسكري للحكومة الأمريكية في المنطقة لم يحقق الأمن أبداً. بل كانت مصالحهم في هذه المنطقة تجبرهم دائما على تأجيج عدم الاستقرار وانعدام الأمن”.
وعقب توقف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، صعدت إيران من مصادرتها للناقلات في المنطقة، وهي ممارسة شائعة عندما تتصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.
وفي نبسان/ أبريل، استولت قوات كوماندوس البحرية الإيرانية على ناقلة نفط تحمل النفط من الكويت إلى هيوستن، تكساس، لصالح شركة شيفرون الأمريكية العملاقة للطاقة.
وكانت ناقلة النفط الثانية، نيوفي التي ترفع علم بنما، تبحر حول ساحل الإمارات، قادمة من دبي باتجاه الفجيرة، عندما أوقفها الحرس الثوري الإسلامي (IRGC) في 3 أيار/ مايو.
وقالت الولايات المتحدة في تموز/ يوليو إنها نجحت في منع محاولتين لمصادرة ناقلات تجارية من قبل البحرية الإيرانية، مما أدى إلى فتح النار على السفن بالقرب من مضيق هرمز، وهو الممر البحري الحيوي بين الخليج والمحيط المفتوح الذي يمر عبره حوالي 20٪ من النفط العالمي وحوالي 25% من الغاز الطبيعي المسال في العالم.
وقال الأسطول الخامس الأمريكي في بيان يوم الاثنين إن قوات إضافية وصلت إلى المنطقة على متن السفن الحربية يو إس إس باتان ويو إس إس كارتر هول، مما يوفر “مرونة وقدرة بحرية أكبر” للقوات الأمريكية.