قالت وزيرة النقل الإسرائيلية، ميري ريغيف، أمس الأربعاء، إنها لا تحب دبي وإنها لن تعود إلى المدينة، قبل أن تتراجع عن تصريحاتها وتتهم وسائل الإعلام بتحريفها.
وزارت ريغيف، وهي عضو في حزب الليكود الحاكم، دبي في الإمارات العربية المتحدة في العام 2018، وأقام البلدان علاقات دبلوماسية في اتفاق برعاية الولايات المتحدة في العام 2020.
وقالت ريغيف خلال مؤتمر يوم الأربعاء: “لقد زرت دبي ولن أعود مرة أخرى. لا أحب المكان”.
ومع ذلك، فقد تنصلت في وقت لاحق من بيانها وقالت أنه كان من المفترض أن يكون مضحكًا وأن وسائل الإعلام قد حرفت كلماتها.
وصرحت في تغريدة لها على تويتر أنها تحدثت مع سفير الإمارات في تل أبيب، محمد الخاجة، قائلة: “قبل بضع دقائق، تحدثت مع صديقي الخاجة، لقد فهم أيضًا ما كانت تحاول وسائل الإعلام القيام به، حيث أخرجت الأمور عن سياقها”.
לפני מספר דקות שוחחתי עם חברי שגריר איחוד האמירויות מוחמד אל חאג׳ה. @AmbAlKhaja
גם הוא הבין את מה שהתקשורת מנסה לעשות, להוציא דברים מהקשרם.
הניסיון לסכסך בין מדינות הפך להזמנה לביקור נוסף.
❤️🇮🇱🇦🇪 pic.twitter.com/LFEaqaxZA6— מירי רגב (@regev_miri) March 22, 2023
وأوضحت أن “محاولة إحداث خلاف بين البلدين أصبحت بمثابة دعوة لزيارة أخرى “.
كما نشرت ريغيف مقطع فيديو لمكالمة هاتفية لها مع خاجة قائلة: “شكرا على الدعوة. سآتي معك إلى دبي، وأنا في انتظارك في القدس في مكتبي، لذا شكرا لك، سأراك قريباً.”
اضطر إيلي كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلي، إلى الإسراع في السيطرة على الموقف لمنع أي ضرر دبلوماسي محتمل بعد انتشار تصريحات ريغيف.
ونشر صورة له عبر تويتر وهو يصافح رئيس الإمارات محمد بن زايد، معربًا عن حبه لدبي برمز تعبيري على شكل قلب، قائلاً إن “ملايين الإسرائيليين ممن زاروا الإمارات العربية المتحدة في العام 2022 يحبون دبي كذلك”.
كانت رحلة ريغيف في العام 2018 إلى دبي أول زيارة إسرائيلية رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث كانت وزيرة الثقافة والرياضة حينها وحضرت بطولة أبو ظبي جراند سلام، حيث شارك فريق جودو إسرائيلي في المنافسة.
ولا تزال العلاقات بين إسرائيل والإمارات دافئة، على الرغم من إدانة أبو ظبي للتصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش يوم الأحد، والتي قال فيها إن الشعب الفلسطيني هم مجرد “اختراع”.
وكانت الإمارات قد أرجأت في شهر كانون الثاني/ يناير زيارة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه احتجاجات واسعة ومعارضة لخطته للإصلاح القضائي، والتي يقول منتقدون إنها ستمنح الحكومة سيطرة على القضاء.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن بن زايد قال لمصادر إسرائيلية: “طالما أننا لا نستطيع التأكد من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لديه حكومة يسيطر عليها، فلا يمكننا التعاون”.
وبدوره، نفى نتنياهو هذه التقارير ووصفها بأنها “لا أساس لها من الصحة”.