أردوغان: نتنياهو يجرّ العالم إلى كارثة شبيهة بهتلر… وإسرائيل أصل الفوضى الإقليمية

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي إلى جرّ العالم نحو كارثة مشابهة لتلك التي أشعلها الزعيم النازي أدولف هتلر قبل نحو تسعين عامًا، محذرًا من أن ما وصفها بـ”الأطماع الصهيونية” تشكل تهديدًا عالميًا متصاعدًا.

وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة الـ51 لاجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، قال أردوغان: “كما أشعل هتلر شرارة أحرقت العالم، فإن نتنياهو يدفع البشرية نحو كارثة مماثلة، عبر سياسات عدوانية وتوسعية لا يمكن وصفها إلا بالقرصنة”.

وأضاف أن ما تقوم به إسرائيل من تدمير في غزة ولبنان وسوريا واليمن، وصولًا إلى إيران، يجري بدعم غربي واضح، وضوء أخضر من الحلفاء الدوليين.

وانتقد أردوغان أداء منظمة التعاون الإسلامي، معتبرًا أن غياب الوحدة بين أعضائها منح إسرائيل فرصة للاستقواء والتوسع. ودعا إلى تحرك مشترك لكشف السياسات الإسرائيلية أمام العالم، محذرًا مما وصفه بـ”محاولة لإعادة رسم خريطة المنطقة على غرار اتفاقية سايكس–بيكو جديدة”، مؤكدًا أن تركيا “لن تسمح بذلك”.

وفي ما يخص الملف الإيراني، أكد أردوغان أن إسرائيل استغلت مفاوضات طهران مع واشنطن بشأن البرنامج النووي لتشنّ هجومًا مباشرًا، لا هدف له سوى تقويض الاستقرار الإقليمي.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن إسرائيل هي المصدر الرئيسي للفوضى في المنطقة، مؤكدًا أن ما تشهده المنطقة ليس سلسلة أزمات منفصلة، بل “أزمة إسرائيلية شاملة”.

وفي كلمته أمام وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أضاف فيدان: “ليست هناك مشكلة فلسطينية، أو لبنانية، أو سورية، أو يمنية، أو حتى إيرانية، بل هناك مشكلة إسرائيلية واضحة. هذا العدوان غير المحدود يجب أن يتوقف فورًا.”

وحذر فيدان من تحول الوضع إلى دوامة عنف تهدد الأمنين الإقليمي والدولي، داعيًا الدول الإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها الجماعية والعمل على وقف التصعيد المتسارع.

وانطلقت صباح اليوم في إسطنبول أعمال الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

ويشارك في القمة نحو 40 مسؤولًا من بينهم رؤساء حكومات ووزراء خارجية، إلى جانب أكثر من 1000 مشارك يمثلون الدول الأعضاء الـ57، بالإضافة إلى وفود من مؤسسات تابعة للمنظمة، ودول مراقبة، ومنظمات دولية أخرى.

وتأتي هذه القمة في ظل تصعيد غير مسبوق في المنطقة، مع تواصل الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة، وتوسع العمليات العسكرية إلى لبنان وسوريا، وصولًا إلى التوتر المتصاعد مع إيران.

مقالات ذات صلة