أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حكومته بمقاطعة المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، بسبب موقف المنتدى من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ووفقاً لبلومبرغ، فإن تعليمات الرئاسة التركية جاءت بعدما كان وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك يخطط لحضور المنتدى الذي يعتبر اجتماعاً لرجال الأعمال الدوليين والنخب السياسية من حول العالم.
ويعتبر أردوغان من المؤيدين الثابتين للقضية الفلسطينية وقد أدان بشدة العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأظهر الرئيس التركي جرأةً في دعم حماس تجاوزت الدعم الخطابي للفلسطينيين من قبل دول أخرى مثل الأردن ودول الخليج العربي، ما وضعه في خلاف مع أوروبا والولايات المتحدة اللتين تعتبران حماس جماعة “إرهابية”.
ووصف أردوغان حماس بأنها “حركة تحرر” وانتقد إسرائيل ووصفها بأنها “مجرمة حرب”، كما يستخدم مسؤولو حماس تركيا إلى جانب قطر ولبنان كقواعد لهم.
وأصدر المنتدى الاقتصادي العالمي نفسه بياناً خافتاً نسبياً في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
لكن المسؤولين الأتراك عبروا عن انزعاجهم عندما وصف كلاوس شواب، مؤسس منتدى دافوس ورئيسه التنفيذي، الهجمات التي شنتها حماس بأنها “هجمات إرهابية ضد إسرائيل”، وفقاً لبلومبرغ.
ويعتزم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حضور ملتقى دافوس، إلى جانب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية أيضًا.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ كلمةً في المنتدى يوم الخميس، وسيعرض الوفد الإسرائيلي مشاهد من الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها أردوغان دافوس للتعبير عن دعمه لفلسطين، فخلال نسخة العام 2009 من الملتقى، انسحب الرئيس التركي من مناظرة مباشرة مع الرئيس الإسرائيلي آنذاك شمعون بيرس حول الهجوم الإسرائيلي على غزة في العام السابق.
وقال أردوغان لمدير المنتدى ديفيد إغناتيوس أثناء انسحابه: ” لا أعتقد أنني سأعود إلى دافوس بعد الآن”.