وافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على طلب انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي العسكري حيث سيتم تقديم الطلب إلى البرلمان التركي، وفقًا لما أعلنه الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ اليوم الاثنين.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي: “يسرني الإعلان أن الرئيس أردوغان وافق على تقديم بروتوكول الانضمام للسويد إلى البرلمان التركي في أقرب وقت ممكن والعمل بشكل وثيق مع المجلس لضمان التصديق”.
يأتي هذا الإعلان قبل يوم واحد من اجتماع دول الناتو في ليتوانيا يوم الثلاثاء.
وجاء قرار أردوغان بعد استلامه عددًا من التأكيدات والتطمنيات، بما في ذلك نهج ستوكهولم تجاه أنصار حزب العمال الكردستاني النشط في أراضيها، وفقًا لمسؤول تركي أخبر وكالة بلومبرج للأنباء.
و في وقت سابق هذا العام، وافقت أنقرة على تصديق انضمام فنلندا إلى الناتو ولكنها تأجلت فيما يتعلق بالسويد بسبب سماح السويد للاحتجاجات ضد تركيا وحرق القرآن المتكرر من قبل نشطاء اليمين المتطرف.
ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقرار، معربًا في بيان صادر عن البيت الأبيض عن استعداده للتعاون مع أردوغان لتعزيز ” لتعزيز الدفاع وقوة الردع في المنطقة الأوروبية-الأطلسية”. كما أعلن البيت الأبيض أيضًا أن بايدن سيعقد اجتماعًا ثنائيًا مع أردوغان خلال قمة حلف الناتو.
صرّح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عبر تويتر قائلاً: “سيساهم انضمام السويد كحليف رابع وثلاثون لحلف الناتو في تعزيز تحالف الناتو وتعزيز الأمن الأوروبي”.
في وقت سابق من هذا العام، حاول بايدن الحصول على موافقة أردوغان على انضمام السويد إلى حلف الناتو من خلال ربط هذه المسألة بطلبات أنقرة لشراء طائرات إف-16 بقيمة مليارات الدولارات من واشنطن.
ومع ذلك، رفض الرئيس التركي هذا العرض وقال إنه من الخطأ ربط القضيتين.
أيضًا يوم الاثنين، ربط أردوغان بشكل صريح، للمرة الأولى، ترشح السويد لعضوية حلف الناتو بمساعٍ طويلة الأمد لانضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي.
و قال مصدر مطلع لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، في وقت سابق من يوم الاثنين إنه خلال مكالمة هاتفية بين بايدن وأردوغان، أبدى الرئيس الأمريكي إعجابه بتصريحات أردوغان بشأن إحياء عملية الانضمام للاتحاد الأوروبي، قائلاً إن بايدن كان له دور في فترة إدارة بيل كلينتون في دفع الاتحاد الأوروبي لقبول تركيا كعضو.
