تخوض أرملة الملك السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز معركة قانونية حول الحق في منزل تقدر قيمته بملايين الدولارات في أحد أغلى شوارع لندن.
وتقدمت مؤسسة أستوريون التي تم إنشاؤها لإدارة المحفظة العقارية للملك الراحل بدعوى قضائية على أرملته الجوهرة الإبراهيم حول ملكية قصر كينستيد هول في لندن.
وبحسب المؤسسة التي يقع مقرها في ليختنشتاين فقد قام أحد أعضاء مجلس إدارتها عام 2011 بنقل ملكية القصر إلى الإبراهيم دون موافقة أعضاء مجلس الإدارة الآخرين.
وقال روبرت ريد كاي سي، الذي يمثل الإبراهيم، إن عضو مجلس الإدارة لديه “السلطة اللازمة” لإجراء التحويل داعياً المحكمة إلى “رفض القضية”، ومؤكداً أن “النقل كان صحيحاً وملزما.”
الحرس السعودي الجديد
حكم الملك فهد المملكة العربية السعودية من عام 1982 حتى عام 2005، وتعد المعركة على تركته في لندن، من نواح كثيرة بمثابة عودة إلى الزمن الذي كان فيه أفراد العائلة المالكة السعودية يتدفقون على العقارات الراقية في العاصمة البريطانية.
وفرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الجديد للمملكة العربية السعودية، قيودًا صارمةً على العديد من أفراد العائلة المالكة، لكن تركيزه على صندوق الثروة السيادية للبلاد، الذي تبلغ قيمته 650 مليار دولار خلق فريقاً جديداً من رجال الأعمال الأقوياء والأثرياء.
ومن بين الوجوه البارزة في هذا الفريق ياسر الرميان، رئيس صندوق الاستثمارات العامة الذي يرأس أيضًا نادي نيوكاسل لكرة القدم وشركة طيران الرياض الجديدة في المملكة.
كما ظهرت شركاتً مثل نسما وشركاه للمقاولات التي تمَ تعيين مؤسسها صالح التركي عمدة لمدينة جدة عام 2018، وشركة السيف الهندسية للمقاولات فيما تم استهداف شركات قائمة مثل مجموعة بن لادن السعودية في حملة ولي العهد لمكافحة الفساد.
وفيما لا تزال لندن المكان المفضل للأثرياء السعوديين، تحاول المملكة الاحتفاظ بثروتها في الداخل جزئيًا من خلال بناء مشاريع جديدة في الرياض وعلى طول ساحل البحر الأحمر.
كما استحوذ جيل أصغر من السعوديين المهتمين بالتكنولوجيا والتمويل على عقارات في مدينة نيويورك.