أعضاء حزب العمال من الجالية المسلمة تضغط على ستارمر لقطع العلاقات مع السفير الإسرائيلي في بريطانيا

دعت شبكة مسلمي حزب العمال كير ستارمر إلى قطع العلاقات مع سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة، تسيبي حوتوفلي، بعد أن قالت الأسبوع الماضي إن إسرائيل لن تقبل بدولة فلسطينية عندما تنتهي الحرب الإسرائيلية في غزة.

وأكدت شبكة مسلمي حزب العمال، التي تعمل على تعزيز مشاركة المسلمين البريطانيين في حزب العمال، إن تعليقات السفيرة كانت “معادية للإسلام بشكل واضح”.

وجاء في رسالة موجهة للحزب: “إن حق تقرير المصير للفلسطينيين والدولة الفلسطينية المستقلة هو موقف قديم لحزب العمال والمملكة المتحدة والمجتمع الدولي.

“إن إنكار حق فلسطين في الوجود كدولة مستقلة ليس موقفًا متطرفًا فحسب، بل يتعارض أيضًا مع الإجماع الدولي” – شبكة مسلمي حزب العمال

وقالت الشبكة إن تصريحات حوتوفيلي تأتي ضمن سلسلة طويلة من تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين وأعضاء الحكومة الذين حرضوا بوضوح على الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.

وفي مقابلة مع بيرس مورغان، رفض مارك ريغيف، أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي، الإجابة عما إذا كان الفلسطينيون يستحقون إقامة دولة.

وبدلاً من ذلك، ردد قول إسحق رابين، رئيس وزراء إسرائيل السابق وقت توقيع اتفاقيات أوسلو والذي اغتيل لاحقاً، بأن “الفلسطينيين سيكون لديهم أقل من دولة”.

وجاء في الرسالة: “إن الارتباط بمثل هؤلاء الأفراد أو تأييد آرائهم بأي شكل من الأشكال لا يعد فقط كراهية للإسلام ومستهجنًا أخلاقيًا، ولكنه يشكل أيضًا خطرًا كبيرًا على نزاهة حزب العمال والتزامنا بحقوق الإنسان والقانون الدولي”.

وأضافت الرسالة: “لذلك نكتب إليك كزعيم لحزب العمال ونتوقع عدم إجراء المزيد من الارتباطات أو تبادل البرامج بين ممثلي حزب العمال مع السفيرة الإسرائيلية الحالية”.

وفي مقابلة مع سكاي نيوز الأسبوع الماضي، قالت سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة إن بلادها لن تقبل حل الدولتين عندما تنتهي الحرب في غزة.

وعندما سئلت عن مسألة أن يكون للفلسطينيين دولة خاصة بهم، قالت حوتوفلي، التي شغلت في السابق منصب نائب وزير الخارجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لصحفي سكاي نيوز مارك أوستن: “الجواب هو لا على الإطلاق.

وقالت حوتوفلي رداً على سؤال من أوستن حول كيف يمكن أن يكون هناك سلام دون دولة فلسطينية: “إن إسرائيل تعرف اليوم، وعلى العالم أن يعرف الآن أن الفلسطينيين لم يرغبوا أبدا في أن تكون لهم دولة بجانب إسرائيل، بل يريدون دولة من النهر إلى البحر، إنهم يقولون ذلك بصوت عالٍ وواضح”.

“إسرائيل الكبرى”

تصريحات حوتوفلي ليست بالجديدة، ففي عام 2013، عندما كانت عضوًا في الكنيست، كتبت ورقة سياسية بعنوان “خطة المراحل الخمس لأرض إسرائيل الكبرى”، حددت فيها الخطوات التي يجب على إسرائيل اتخاذها لمنع قيام دولة فلسطينية.

ومنذ بداية حرب 7 تشرين الأول/ أكتوبر، قُتل أكثر من 19,700 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقًا لأرقام وزارة الصحة في غزة، واضطر حوالي 1.9 مليون شخص، أو حوالي 85% من سكان غزة، إلى النزوح من منازلهم.

وفي تحرك غير مسبوق، يتعهد ممثلون عن حزب العمال بعدم إجراء مزيد من الارتباطات أو المشاركة في البرامج مع السفيرة الإسرائيلية الحالية، داعين إلى عدم التعاون معها ومؤكدين أن ذلك يشكل تجاوزًا لقواعد السلوك الأخلاقي وخطرًا على المبادئ الإنسانية. 

مقالات ذات صلة