أعنف زلزال يضرب المغرب منذ قرن… ضحايا بالمئات وبنايات مهدمة ومواطنون يفترشون الشوارع

عاش المغاربة ليلة عصيبة، جراء الزلزال الذي اعتبر الأعنف في تاريخ المغرب والذي خلف مئات الضحايا بين قتلى ومصابين. وأكد المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي، أن هذه هي المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل بالمغرب.

و أعلن التلفزيون الرسمي المغربي عن ارتفاع ضحايا الزلزال المدمر إلى 2012 قتيل وأكثر من 2059 مصاب من بينهم 721 إصاباتهم خطرة، ولا تزال هذه الحصيلة مرشحة للزيادة في أي لحظة خلال الساعات المقبلة، ولا تزال أعمال إنقاذ المفقودين والعالقين جراء زلزال المغرب مستمرة ، فيما تسبب الزلزال بأضرار مادية حسب السلطات وشهود وصور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي.

ونقلت مصادر طبية أن ثمة “تدفقا هائلا” للجرحى إلى مستشفيات مراكش. وشعر سكان مراكش والرباط والدار البيضاء وأغادير والصويرة بالزلزال الذي أثار حالا من الذعر.

ويعتقد أن مركز الزلزال كان منطقة إغيل بالأطلس الكبير، على بعد حوالي 70 كلم جنوب غرب مراكش التي دمرت فيها العديد من المباني المصنفة على قائمة التراث الإنساني العالمي.

وما زالت جهود الإغاثة مستمرة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض فيما أطلقت النداءات للتبرع بالدم.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضررين من الزلزال بلغ حتى اللحظة نحو 300 ألف شخص، فيما أطلقت القوات المسلحة المغربية حملة إسناد لوجستي عبر نشر فرقها في المناطق المتضررة لإنقاذ المصابين والبحث تحت الأنقاض.

وأطلقت السلطات المغربية حملة إغاثة للمتضررين من الزلزال في وقت أعلنت فيه هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن عمق الزلزال يبلغ 18.5 كيلومترا.

وتتوارد الأنباء بين الفينة والأخرى عن وقوع هزات ارتدادية في منطقة الزلزال بلغ أقواها 6 درجات على مقياس ريختر.

وقد عبر العديد من قادة الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن تضامنهم مع المغرب تجاه الزلزال المدمر وقدموا التعازي لذوي التعازي وتمنوا الشفاء للمصابين، فيما أبدت مجموعة من الدول من بينها تركيا والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والأردن والكويت وتونس استعدادها لمد يد المساعدة للسلطات المغربية في التعامل مع الزلزال.

مقالات ذات صلة