أشار استطلاع جديد للرأي إلى أن أغلبية الإسرائيليين يعتقدون أن الجنود الإسرائيليين المتهمين بالاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني لا ينبغي أن يواجهوا اتهامات جنائية وإنما فقط أن تتم معاقبتهم من قبل الجيش.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلت أواخر الشهر الماضي تسعة جنود إسرائيليين بتهمة اغتصاب أسير فلسطيني في معتقل سدي تمان في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة عام1948 .
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول، أفاد العديد من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إنهم تعرضوا لاعتداءات جنسية من قبل جنود إسرائيليين في ذات المعتقل.
ومع ذلك، لم يتم اعتقال أي من المتورطين بتهمة الاعتداء الجنسي حتى 29 يوليو/تموز، حين داهمت الشرطة مركز اعتقال سدي تمان واشتبكت مع الجنود واحتجزتهم.
وأثار الاعتداء ردود فعل عنيفة في أواسط دولة الاحتلال حيث اقتحم حشد من اليمين المتطرف، بما في ذلك وزير وعضو في البرلمان، معتقل سدي تمان والمحكمة العسكرية احتجاجًا على الاعتقالات.
وأطلقت السلطات الإسرائيلية سراح خمسة من المعتقلين ووضعتهم تحت الإقامة الجبرية يوم الثلاثاء، في انتظار قرار من قبل الجيش بتقديم لوائح اتهام ضدهم.
وكشف معهد دراسات الأمن القومي يوم الأحد أن 65% من اليهود الإسرائيليين يعتقدون أن الخمسة جنود المتورطين بحادثة الاغتصاب يجب أن يعاقبوا فقط من قبل الجيش دون أن يتم توجيه اتهامات جنائية لهم.
وتم تداول العديد من شهادات الأسرى المحررين عن التعذيب والاغتصاب والقتل على نطاق واسع في مركز اعتقال سدي تمان سيء السمعة.
كما كشف نفس الاستطلاع الذي أجراه معهد دراسات الأمن القومي يوم الأحد أن 47% من اليهود الإسرائيليين يعتقدون أن إسرائيل لا ينبغي لها أن تلتزم بالقانون الدولي أثناء الحرب الحالية في غزة.