تبنت كبرى هيئات المحامين في الولايات المتحدة قرارًا يدين الإسلاموفوبيا ويدعو الكونجرس والأمم المتحدة إلى تنفيذ قرارات مماثلة لمكافحة العداء للمسلمين.
ولقي القرار موافقة مجلس مندوبي نقابة المحامين الأمريكية (ABA) خلال جلسة عقدت الثلاثاء وامتدت ليومين للبحث في مجموعة من السياسات والقرارات الجديدة.
وجاء في القرار أن “نقابة المحامين الأمريكية تحث الحكومات الفيدرالية والولائية والمحلية والإقليمية والقبلية في الولايات المتحدة على إدانة الإسلاموفوبيا ووضع استراتيجيات شاملة لمكافحة الإسلاموفوبيا وتنفيذ تلك الاستراتيجيات”.
وتشمل الاستراتيجيات التي أوصى القرار بها تنظيم حملات توعية لتثقيف الأمريكيين حول الإسلام والمسلمين ووضع آليات جديدة للإبلاغ عن حوادث الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية.
بالإضافة لذلك، حث القرار الكونجرس الأمريكي على تبني مشروع قانون كانت عضوة الكونجرس إلهان عمر قد قدمته لإنشاء مكتب لمراقبة الإسلاموفوبيا في وزارة الخارجية، ولم يتم التصويت عليه في الكونجرس بعد.
ومنذ سنوات، تطالب المنظمات الإسلامية الولايات المتحدة إلى تتبع قضية الإسلاموفوبيا في البلاد، وتمارس الضغوط على الأمم المتحدة للقيام بذلك.
واعتمدت الأمم المتحدة العام الماضي الاحتفال بـ “اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا”، لكن تحالفاً يضم أكثر من اثنتي عشرة جماعة إسلامية دعا الهيئة الدولية في آذار/ مارس، إلى بذل المزيد من الجهد لمكافحة الكراهية ضد المسلمين على المستوى الدولي.
وشهد العقد الماضي، وقوع عدد من الهجمات الكبيرة على المسلمين في الدول الغربية، بينها إطلاق النار على مسجد في كيبيك بكندا، وإطلاق نار جماعي على مسجدين في نيوزيلندا أسفر عن مقتل أكثر من 50 من المصلين المسلمين.
وأشاد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، الذي ينشط في مجال قضايا جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة بتبني رابطة المحامين الأمريكية لقرار محاربة الإسلاموفوبيا.
ورحب عضو المجلس إدوارد أحمد ميتشل، بتبني القرار من قبل أكبر جمعية للمحامين في العالم التي تعد الرابطة القانونية الأساسية في البلاد، معبراً في بيان أصدره عن أمله “بأن يتم تبني الخطوات التي اقترحها القرار من قبل صانعي السياسة على مستوى الدولة والوطنية”.
وأفادت منظمات داعمة للمسلمين في أمريكا، بينها كير، بحدوث زيادة طفيفة في حوادث التحيز والهجمات ضد المسلمين في السنوات الأخيرة.
كما شرح موقع ميدل إيست آي مؤخرًا كيفية ارتكاب التحيز ضد المسلمات في تطبيق القانون في الولايات المتحدة، حيث تُجبر النساء على خلع حجابهن أثناء احتجازهن لدى الشرطة والتقاط صورهن دون غطاء للرأس.
وقد نجحت العديد من هؤلاء النساء في مقاضاة إدارات الشرطة المعنية، وفي بعض الولايات، تم أيضًا تغيير بروتوكولات الشرطة نتيجة لذلك.
ويتضمن مقياس رابطة المحامين الأمريكيين توصية بأن تتلقى إدارات إنفاذ القانون الأمريكية تدريبًا للتعرف على أشكال التمييز على أساس الدين.