قامت شركة KLP، أكبر صندوق تقاعد في النرويج ومقرها أوسلو، بسحب حصتها في شركة كاتربيلر بسبب تورطها في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قامت الشركة النرويجية ببيع أسهمها وسنداتها في كاتربيلر والمقدرة قيمتها بـ 728 مليون كرونة أي 69 مليون دولار.
“رغم أن شركة كاتربيلر قد أظهرت استعدادها للدخول في حوار مع KLP، إلا أنها لم تقنع شركتنا بأنها سوف تعمل على تقليل مخاطر انتهاك حقوق الأفراد في حالات الحرب أو الصراع أو انتهاك القانون الدولي، ولم تستطع كاتربيلر أن تقدم لنا تأكيدات بأنها تفعل أي شيء في هذا الصدد” كيران عزيز- رئيس قسم الاستثمار في شركة KLP
في تصريحه، أوضح رئيس قسم الاستثمار في الشركة النرويجية، كيران عزيز، أن معدات كاتربيلر الموجودة في تكساس، قد استُخدمت “لهدم منازل الفلسطينيين والبنية التحتية تمهيداً للطريق أمام المستوطنات الإسرائيلية”.
أشار عزيز في تصريحه لبلومبرغ أيضاً إلى استخدام الجيش الإسرائيلي لمعدات كاتربيلر، قائلاً أنه “رغم أن شركة كاتربيلر قد أظهرت استعدادها للدخول في حوار مع KLP، إلا أنها لم تقنع شركتنا بأنها سوف تعمل على تقليل مخاطر انتهاك حقوق الأفراد في حالات الحرب أو الصراع أو انتهاك القانون الدولي، ولم تستطع كاتربيلر أن تقدم لنا تأكيدات بأنها تفعل أي شيء في هذا الصدد”.
تعد شركة كاتربيلر من بين الشركات التي أشار إليها مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على أنها متهمة بـ “التواطؤ في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية” نتيجة لإمداداتها إلى إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أنه في مارس الماضي، كانت الحكومة النرويجية قد أصدرت توصية رسمية محذرة من أي أنشطة تجارية مع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قالت وزيرة الخارجية النرويجية في بيان آنذاك، أن “هذه التوصية صدرت على خلفية تصاعد التوسع الاستيطاني وتزايد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين”، وفي قرارها الأخير بسحب أسهمها، استشهدت KLP بتوصية الحكومة النرويجية.