كشف تحقيق صحفي النقاب عن احتمالية أن يكون أكثر من 100 حساب مؤيد للإمارات العربية المتحدة على منصة X، المعروفة سابقًا باسم Twitter، جزءًا من شبكة تروج لرئاسة الإمارات لقمة المناخ القادمة للأمم المتحدة، Cop28.
ونشرت الحسابات أكثر من 500 تغريدة تروج للمؤتمر المزمع عقده في دبي في تشرين ثاني/ نوفمبر ولرئيسه المكلف سلطان أحمد الجابر.
وجاء في التحقيق الذي أجراه الصحفي في بي بي سي، ماركو سيلفا، أن بعض الحسابات المذكورة انبرت كذلك للرد على التغريدات التي تنتقد استضافة الإمارات للمؤتمر.
وبحسب سيلفا، فإن من المحتمل أن تكون الحسابات قد أنشئت من خلال الذكاء الاصطناعي.
وأردف على موقع X أن هذا السلوك يشير “إلى درجة من التنسيق يمكن ملاحظتها عادة في الشبكات التي تدير الحسابات المزيفة”، في وقت نفى فيه منظمو Cop28 في نسخته الإماراتية تورطهم في الشبكة المحتملة.
وفي حزيران/ يونيو، أفاد مارك أوين جونز، محلل المعلومات المضللة الرقمية برصد جهود كبيرة في مجال التسويق المخادع وبلغات متعددة لهاشتاغ # Cop28 على منصة X.
مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان
وتلقى استضافة أبو ظبي لقمة المناخ انتقادات متصاعدة، حيث تعد الإمارات من بين أكبر منتجي النفط والغاز في العالم.
واستعان الإماراتيون بشركة العلاقات العامة الأمريكية First International Resources لتعزيز سمعة بلدهم ومكانتها ومواجهة المواقف المدينة لها.
وفي أيار/ مايو، كشفت صحيفة الغارديان أن أعضاء فريق يقوده سلطان أحمد الجابر قاموا بتحرير إدخالات ويكيبيديا لإزالة الإشارات إلى دوره كرئيس لشركة أدينوك الإماراتية للنفط.
ويبدي نشطاء خشيتهم من أن يؤدي تعيين الجابر إلى دعم المزيد من المصالح المتعلقة بالوقود الأحفوري خلال المؤتمر، في وقت دعا فيه مشرعون أوروبيون وأمريكيون إلى إبعاده عن المجال الصناعي في حال استمرار ترؤسه لقمة المناخ.
كما حذرت جماعات حقوق الإنسان من تداعيات سجل حقوق الإنسان الإماراتي السيئ على مجريات القمة.
وخلص إيجاز لمنظمة العفو الدولية إلى أن نجاح القمة قد يكون في خطر بسبب قمع الإمارات لحرية التعبير وتقييدها للفضاء المدني وممارستها التجسس الرقمي.