وجه أكثر من 100 صحفي رسالةً إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعوا فيها إدارة بايدن إلى فرض حظر على نقل الأسلحة إلى دولة الاحتلال بسبب قتلها للصحفيين الفلسطينيين في غزة.
وجاءت الرسالة بعد أكثر من أسبوع من قيام جيش الاحتلال بقتل مراسل الجزيرة إسماعيل الغول ومشغل الكاميرا الخاص به رامي الريفي بعد قصف سيارتهما بصاروخ.
وقتلت قوات الاحتلال أكثر من 160 صحفياً فلسطينياً منذ بدئها العدوان على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وورد في الرسالة: “كصحفيين وناشرين ومنظمات صحفية متضامنة مع الصحفيين الفلسطينيين الشجعان في غزة، ندعوكم إلى بذل المزيد من الجهود لحماية الصحفيين وإظهار الدعم الثابت للإعلام الحر والمستقل من خلال دعم حظر إرسال الأسلحة إلى إسرائيل”.
وأضافت الرسالة أن “استهداف الاحتلال المتعمد للصحفيين هو استمرار لسلوك قديم تتبعه حكومة الاحتلال لقمع المعلومات الصادقة عن معاملتها للفلسطينيين وحربها في غزة”.
وقالت الرسالة أنه “ومن خلال تزويد إسرائيل بالأسلحة المستخدمة لقتل الصحفيين، تساهم وزارة الخارجية في قمعها العنيف للصحافة”.
وقد وقع على الرسالة 113 صحفياً وسبع منظمات متخصصة في حرية الصحافة و20 وسيلة إعلامية.
وشرعت دولة الاحتلال في عدوانها على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في أعقاب الهجمات التي قادتها حماس والتي أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلياً وأسر أكثر من 200 ونقلهم إلى غزة.
وردت دولة الاحتلال على الهجوم بكل قوتها، فشنت حملة قصف جوي مدمرة وعشوائية أعقبها غزو بري لغزة. قتلت حتى الآن فيها أكثر من 40 ألف فلسطيني، نصفهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وبالإضافة إلى استهداف الصحفيين، قتلت دولة الاحتلال أيضاً العاملين في مجال الرعاية الصحية، والموظفين في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، وعمال الإغاثة الأجانب.
وأشارت الرسالة إلى الطرق الأخرى التي سلكتها دولة الاحتلال لقمع تغطية حربها على غزة، بما في ذلك قطع الإنترنت من حين لآخر، ومنع المراسلين الأجانب من دخول غزة، ومداهمة مكتب الجزيرة في القدس الشرقية.
وبُذلت جهود مكثفة منذ بدء الحرب على غزة لتسليط الضوء على الافتقار إلى التغطية والاهتمام بمقتل الصحفيين في غزة.
ففي شهر إبريل/نيسان، نشر أكثر من عشرين صحفياً فلسطينياً يعملون داخل وخارج غزة رسالة تدعو الصحفيين الأميركيين إلى مقاطعة العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض.
كما تم تشكيل مجموعة تسمى “كتاب ضد الحرب على غزة” في محاولة للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين ولفت الانتباه إلى عدد من القضايا، من بينها التحيز الإعلامي المؤيد للاحتلال والواقع الحالي في فلسطين وتاريخ الحياة الفلسطينية والنضال والمقاومة.