دعت أكثر من 100 شخصية من المشاهير في المملكة المتحدة زعيم حزب العمال كير ستارمر إلى العمل على وقف مبيعات السلاح للاحتلال في حال وصوله إلى السلطة في الانتخابات العامة المقبلة.
يأتي ذلك في وقت يتصدر فيه الحزب استطلاعات الرأي قبل التصويت في الرابع من تموز/يوليو، وفيما تواجه قيادة الحزب انتقادات لاذعة بسبب موقفها الذي يعتبر داعماً لعدوان الاحتلال الدموي على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكر المشاهير في رسالة وقعوها ونُشرت يوم الأحد أنه يتوجب على ستارمر وبصفته محام سابق في مجال حقوق الإنسان أن يقود الطريق “لإنهاء تواطؤ المملكة المتحدة في جرائم الحرب في غزة”.
ومن بين المشاهير الذين وقعوا الرسالة ستيف كوغان وميريام مارغوليس وريز أحمد.
وقالت الرسالة أن المملكة المتحدة تجاهلت حكم محكمة العدل الدولية “بوقف هجوم الاحتلال العسكري على رفح على الفور”.
وأضافت: “يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حالياً مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وورد في الرسالة كذلك أن “الاستمرار في بيع الأسلحة لدولة يُتهم زعيمها بمثل هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي أمر مستهجن أخلاقياً”.
وعلى الرغم من تقدم حزب العمال في استطلاعات الرأي، والذي تشير بعضها إلى أن الفارق لصالحه يقترب من 20%، فإن الحزب الذي يتزعمه ستارمر منقسم بشأن الحرب في غزة.
وقد أيد كل من حزب العمال وغريمه حزب المحافظين الحاكم قرار الاحتلال بشن العدوان في تشرين الأول/أكتوبر 2023، على الرغم من أن المعارضة دعت منذ ذلك الحين إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وخلال الأيام التي أعقبت الهجوم الذي شنته حماس على المستوطنات وثكنات جيش الاحتلال، تسبب ستارمر في خلق جدل داخل صفوف حزبه بعد دعمه لقرار الاحتلال بمنع دخول الغذاء والماء والكهرباء وغيرها من الضروريات إلى غزة.
وتزايدت الخلافات داخل الحزب بعدما حولت الحرب، التي تقترب الآن من شهرها الثامن، جزءاً كبيراً من القطاع إلى جحيم غير صالح للسكن، حيث تم محو أحياء بأكملها، ودُمرت المنازل والمدارس والمستشفيات بسبب الغارات الجوية وتم إحراق الكثير منها بنيران الآليات العسكرية الثقيلة.
هذا أفادت التقارير أن جميع سكان غزة تقريباً نزحوا من منازلهم، وأن أولئك الذين بقوا في شمال غزة يعيشون على شفا المجاعة المحققة.
وإبان الشهر الماضي، وجد استطلاع أجرته مؤسسة يوغوف أن أكثر من ثلثي البريطانيين يدعمون وقف إطلاق النار في غزة، كما أن أغلبيةً من الشعب البريطاني باتت أيضاً أكثر ميلاً إلى التعاطف مع الجانب الفلسطيني مقابل اولئك الذين عبروا في الاستطلاعات عن تعاطفهم مع الاحتلال.
كما وجد باحثو المؤسسة أن غالبية البريطانيين يؤيدون حظر بيع الأسلحة للاحتلال.