أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس أن عدد الشهداء الذين قضوا في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة تجاوز 40 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فيما زاد عدد الجرحى عن 92 ألفاً و401 آخرين.
وجاءت الحصيلة الأحدث لعدد الضحايا الفلسطينيين الكلي بعد استشهاد 40 فلسطينياً وإصابة 107 آخرين في هجمات الاحتلال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال فكر شلتوت من جمعية المساعدة الطبية للفلسطينيين: “بعد أكثر من عشرة أشهر من الجحيم، يواصل الناس فقدان أحبائهم، أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين والجيران، هل تعرف ماذا يعني أن تفقد 40 ألف شخص من شعبك؟”
ومضى شلتوت مجيباً: “هذا يعني أن 40 ألف امرأة وطفل وشاب وكبار ومسنين لن يعودوا موجودين، لن يكبر الأطفال أبداً، ولن يذهبوا إلى المدرسة أو الجامعة، ولن تلد النساء ولن يكون هناك احتضان لأطفالهن”.
وقالت وزارة الصحة يوم الخميس أن من بين الشهداء حوالي 13200 من الأطفال و 7360 من النساء ونحو 3440 من المسنين.
وذكر مسؤول في وزارة الصحة للجزيرة: “أقول لأولئك الذين يشككون في أعداد الشهداء أن لكل شهيد اسم وصورة وقصة”.
ويقدر عدد المفقودين في غزة بنحو 10 آلاف شخص، ومن المرجح أن يكونوا قد قضوا ودُفنوا تحت الأنقاض.
وأكد شلتوت أن “الكثير من الناس يفقدون الأمل، لكن معظمهم يفقدون الثقة في المجتمع الدولي، وهم غاضبون وخائبو الأمل ويعتقدون أن العالم خذلهم وتخلى عنهم”.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أدى هجوم مفاجئ قادته حماس على مستوطنات الاحتلال وثكنات جيشه في غلاف غزة إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر أكثر من 250 آخرين جرى نقلهم إلى قطاع غزة.
كما قتلت قوات الاحتلال منذ ذلك الوقت ما لا يقل عن 632 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية بينهم 147 طفلاً وتسع نساء، وفقاً لوزارة الصحة.
وفي لبنان، أسفرت غارات الاحتلال منذ أكتوبر/تشرين الأول عن استشهاد 547 شخصاً على الأقل، بينهم 35 امرأة و20 طفلاً ومراهقاً، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.