وافقت ألمانيا مؤخراً على تخفيف بعض قيودها فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة للسعودية باستثناء طائرات “يوروفايتر” التي ما زالت ألمانيا تصر على عدم تسليمها للسعودية، ومع ذلك جاءت موافقة ألمانيا على تخفيف القيود مقيدة بشرط عدم استخدامها في اليمن.
يذكر أن ألمانيا كانت قد أوقفت مبيعات الأسلحة للسعودية بعد مقتل الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018
في بيان له، أشار المتحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولز، ستيفن هيبيستريت، إلى جهود السعودية في وقف إطلاق النار في اليمن، مؤكداً على أن شروط بيع هذه الأسلحة هي عدم استخدامها في اليمن أو فيما يتعلق بانتهاكات محتملة لحقوق الإنسان.
من جانبه، أكد شولز، خلال وجوده في قمة الناتو في فيلنيوس، على أن الاتفاق لم يغير موقف برلين بشأن تسليم الطائرات المقاتلة “يوروفايتر” إلى الرياض، قائلاً أن “ذلك ليس على جدول الأعمال في المستقبل القريب”، أي حتى نهاية 2025 على الأقل بحسب تاريخ العقد بين الطرفين.
يذكر أن ألمانيا كانت قد أوقفت مبيعات الأسلحة للسعودية بعد مقتل الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018.
منذ ذوبان الجليد بين الرياض وطهران مؤخراً، لم تعد ألمانيا قادرة على منع بيع طائرات “يوروفايتر” بشكل كامل، فقد أبرمت شركة BAE Systems البريطانية صفقة قبل 5 سنوات لتزويد صانع الأسلحة بحوالي 48 طائرة.
تمتلك السعودية اليوم بالفعل 72 طائرة “يوروفايتر”، وهي طائرة مقاتلة تم تطويرها بالشراكة بين شركة إيرباص متعددة الجنسيات وشركة BAE Systems البريطانية بالإضافة إلى شركة ليوناردو الإيطالية.
في مارس عام 2015، تدخلت السعودية والإمارات في تحالف نيابة عن الحكومة اليمينية من أجل صد الحوثيين الذي سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء، فتسببت ضربات التحالف الجوية في مقتل آلاف المدنيين، فيما أطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة على البنية التحتية في السعودية والإمارات، حتى توسطت الأمم المتحدة بهدنة ما زالت قائمة إلى اليوم.