أبدى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ما وصفه بـ “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، لكنه حذرها وحذر حكومة بلاده من مغبة تجاهل محنة الفلسطينيين.
ولم يبتعد البيان الذي نشره أوباما يوم الاثنين على موقع Medium كثيرًا عن موقف إدارة بايدن من حيث دعم سلوك إسرائيل في غزة، وإن احتوى على بعض الفوارق الجديرة بالاهتمام.
وقال أوباما:” حتى حين ندعم إسرائيل، يجب أن نكون واضحين أيضاً بشأن الكيفية التي ستواصل بها إسرائيل حربها ضد حماس”.
واعتبر في بيانه أن التعامل مع الصراع الحالي يتطلب “الاحتراس من اللغة اللاإنسانية تجاه شعب غزة، أو التقليل من معاناة الفلسطينيين”.
وتناول أوباما في بيانه بعض الأسباب الأساسية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بما فيها التهجير المستمر للفلسطينيين منذ تأسيس إسرائيل عام 1948.
وتابع: ” ذلك يعني الاعتراف بأن الفلسطينيين عاشوا أيضًا في مناطق متنازع عليها لأجيال عديدة، وما زالوا يُهجَّرون قسراً بسبب حركة المستوطنين التي كثيراً ما تلقت دعماً ضمنياً أو صريحاً من الحكومة الإسرائيلية”.
وفي عهد رئاسة أوباما نفسه، كانت الحرب الإسرائيلية على غزة قد اندلعت عام 2014، حيث أيد وقتذاك الهجوم الإسرائيلي لكنه دعا إلى وقف إطلاق النار.
وأوضح أوباما في بيانه:” العالم يراقب عن كثب الأحداث في المنطقة، وأي استراتيجية عسكرية إسرائيلية تتجاهل الخسائر البشرية يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف”.
وحذر الرئيس الأمريكي الأسبق في بيانه إسرائيل من ارتكاب ذات الأخطاء التي ارتكبتها واشنطن بعد أن شنت عدة حروب في أعقاب هجمات 11 أيلول / سبتمبر عام 2001.
وتابع:” فشلت أمريكا نفسها في بعض الأحيان في الوفاء بقيمنا العليا عندما انخرطت في الحرب، وفي أعقاب أحداث 11 أيلول / سبتمبر، لم تكن حكومة الولايات المتحدة مهتمة بالاستماع إلى نصيحة حتى حلفائنا بشأن الخطوات التي اتخذناها للمواجهة على قاعدة أننا ندافع عن أنفسنا ضد القاعدة”.
وكان أوباما قد أشرف عندما تولى منصبه على عدد من الضربات الجوية حيث استهدفت القوات الأمريكية بـ 563 غارة جوية مواقع في باكستان والصومال واليمن خلال السنوات الثماني التي قضاها في منصبه، مقارنة بـ 57 غارةً في عهد سلفه بوش.
كما نفذت إدارة أوباما مئات الضربات الجوية في ليبيا وسوريا، حيث يقدر مجلس العلاقات الخارجية أن 3797 شخصًا قتلوا في غارات الطائرات بدون طيار خلال فترة ولاية أوباما، بينهم 324 مدنيًا، وفقاً للتقديرات.
وأودت غارات الطائرات بدون طيار بحياة المواطن الأمريكي أنور العولقي وابنه عبد الرحمن البالغ من العمر 16 عامًا.