لم يحمل أول أيام عيد الفطر أي ملامح للفرح في قطاع غزة، حيث تواصل العدوان الإسرائيلي، مخلفًا مجازر جديدة بحق المدنيين والنازحين، في اليوم الثالث عشر لعودة الحرب إلى القطاع.
ففي مجزرة مروعة، استشهد عشرة مدنيين وأصيب آخرون، إثر قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما استُشهد الفلسطيني كامل العقاد في قصف استهدف منزله وسط خان يونس، ليلتحق بزوجته وأطفاله الذين سبقوه شهداء في غارات سابقة.
وفي شرق خان يونس، ارتقت الطفلتان شروق ويقين محمود القهوجي إثر استهداف منزل عائلتهما في مدينة بني سهيلا، ليرتديا الأكفان بدلاً من ملابس العيد، في وداع أخير حزين نحو المقبرة.
وفي مجزرة أخرى، استشهد أربعة من عائلة القاضي جنوب خان يونس، وهم: علا عبد الحميد القاضي، محمد رشيد القاضي، نور شفيق القاضي، وعبد الرحمن شفيق القاضي، إضافة إلى عدد من الإصابات.
أما في شمال القطاع، فقد استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة مقبل في منطقة الجرن بجباليا، ما أسفر عن استشهاد امرأتين إحداهما طفلة، وسقوط عدد من الجرحى.
وفي حي التفاح شرق مدينة غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال مركبات مدنية، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وزارة الصحة في غزة أعلنت في تقريرها الإحصائي اليومي عن وصول 26 شهيداً، بينهم شهيد انتشال، و70 إصابة إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء منذ استئناف العدوان في 18 مارس 2025 إلى 921 شهيداً و2054 إصابة، فيما بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 حتى اليوم 50,277 شهيداً و114,095 إصابة.