وصل وفد يضم خمساً من المسؤولين الإسرائيليين إلى المملكة العربية السعودية يوم الإثنين، في أول زيارة إسرائيلية معلنة.
ويتمثل هدف زيارة الوفد الذي يرأسه أمير فايسبرود، نائب المدير العام في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في حضور اجتماع لمنظمة اليونسكو، لتحديث قائمة التراث العالمي للمواقع الثقافية والتاريخية.
وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس “نحن سعداء بوجودنا هنا، إنها خطوة أولى جيدة، نشكر اليونسكو والسلطات السعودية.”
وسبق لإسرائيل أن انسحبت من اليونسكو عام 2019 بعد أن زعمت أن المنظمة مارست التحيز ضدها، لكنها تحضر الاجتماع هذه المرة بصفة مراقب.
ولا تقيم السعودية علاقات رسمية مع إسرائيل، غير أن هناك اعتقاد بأن حكومتي البلدين تتعاونان في الخفاء.
ورغم تطبيع إسرائيل لعلاقاتها مع العديد من الدول العربية مؤخراً، بما في ذلك الحليفين المقربين للسعودية، الإمارات العربية المتحدة والبحرين، إلا أن الرياض لم تحذ حذوهما بعد.
وتعد الزيارة الأخيرة الأحدث والأكثر وضوحاً في مسار العلاقات العلنية المتصاعدة بين الرياض وتل أبيب رغم عدم إبرازها كزيارة ثنائية.
وكانت اليونسكو قد أرست الأساس لزيارة الإسرائيليين للملكة، عندما وقعت في تموز / يوليو اتفاقا مع الرياض يسمح لجميع الدول الأعضاء في المنظمة بزيارة المملكة دون أي عقبات.
وخلال العام 2020، توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سراً إلى المملكة العربية السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمريكي آنذاك مايك بومبيو.
ونفى السعوديون في ذلك الوقت الزيارة، لكن نتنياهو لم يفعل ذلك، مكتفياً بالقول:” أعمل على توسيع دائرة السلام”.
و قادت واشنطن خلال الأشهر الماضية الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى إقامة علاقات رسمية بينهما.
وترفض السعودية عرض تطبيع العلاقات مع إسرائيل منذ عام 2002 بموجب خطة السلام العربية، التي دعت إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.
ويقال أن السعودية ترمي إلى الحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، والمساعدة في تطوير برنامج نووي مدني وقيود أقل على مبيعات الأسلحة الأمريكية مقابل مضيها قدماً في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.