سوف يبدأ فريق من المستكشفين الدوليين قريباً، رحلة على طول نهر الأمازون، من أجل رسم خريطة له وقياس طول مساره بشكل دقيق، بهدف تحديد ما إذا كان أطول من نهر النيل، الذي يقال حتى اليوم أنه النهر الأطول في العالم.
ومن المرجح أن تجهز خريطة الأمازون خلال 7 شهور، وذلك بعد الشروع في الرحلة من نقطة البداية عند جبال الأنديز في البيرو حتى مصب النهر في المحيط الأطلسي، وإذا سارت الرحلة على ما يرام، سوف ينتقل الباحثون إلى نهر النيل من أجل قياسه كذلك.
ويرجع سبب الرحلة، كما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إلى وجود خلاف حول النهر الأطول، خاصة بعد إشارة هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الفرق في الطول لا يتجاوز 212 كم فقط، حيث يجادل العديد من الباحثين أن هذا الفرق بسيط جداً، فمن الممكن إعادة قياس النهرين من أجل التدقيق.
تم تصنيف النيل، الموجود في شمال شرق أفريقيا، على أنه الأطول في العالم منذ فترة طويلة
وفقاً لصحيفة الواشنطن بوست، فإن الباحثين يسعون من خلال الرحلة أيضاً، إلى استكشاف مسارات النهرين، أين يبدأ وأين ينتهي على وجه التحديد، حيث تشير الصحيفة إلى أن “أي انحراف في القياس أو تغيير في مسار النهر، سواء كان طبيعياً أم لا، يمكن أن يؤدي إلى أطوال مختلفة، وإعادة ترتيب ربما”، وأضافت الصحيفة أنه “عام 1846، كان نهر الأمازون الأطول في العالم، كما ورد في أطلس “خرائط المعرفة المفيدة””.
النيل مقابل الأمازون
تم تصنيف النيل، الموجود في شمال شرق أفريقيا، على أنه الأطول في العالم منذ فترة طويلة، حيث يمتد على مسافة 6695 كم، وفقاً لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، يتدفق النيل في 11 دولة، على رأسها مصر بالإضافة إلى تنزانيا وأوغندا والكونغو الديمقراطية ورواندا وبوروندي وأثيوبيا وكينيا وإريتريا وجنوب السودان والسودان.
يعد الأمازون أكبر الأنهار من حيث الحجم في العالم، ويتشكل من 7 أنهار مجتمعة
ويعد النيل مصدراً للري وطريقاً مهماً للتجارة والنقل، خاصة في مصر التي ارتبط اسمه بها ارتباطاً وثيقاً، وفي عام 2002، أزالت السلطات المصرية مجموعة كاملة من المراكب كانت تطفو قرب ضفاف النهر في القاهرة، حيث كان يعيش بها سكان في مراكبهم الخاصة لعشرات السنين، ويبلغ عددها 32 منزلاً بشكل مركب في ضفة الجزء الضيق حتى جسر إمبابة في القاهرة.
أما نهر الأمازون، في الجزء الشمالي من أمريكا الجنوبية، فهو يتدفق من الغرب إلى الشرق، من جبال الأنديز في البيرو غرباً ثم يمر في الإكوادور وكولومبيا وفنزويلا وبوليفيا والبرازيل، قبل أن ينتهي في المحيط الأطلسي، ويعد أكبر الأنهار من حيث الحجم في العالم، ويتشكل من 7 أنهار مجتمعة.