دعا ديفيد أزولاي، رئيس بلدة ميتولا في شمال إسرائيل حكومته إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من قطاع غزة إلى لبنان وتسوية القطاع المحاصر بالأرض وتحويله إلى متحف “تماماً كما حدث في معسكر الاعتقال اوشفيتس” في بولندا.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الأحد، فقد قال أزولاي للإذاعة الإسرائيلية 103 إف إم: ” بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، بدلاً من حث الناس على التوجه جنوباً، يجب أن نوجههم إلى الشواطئ، ويمكن للبحرية أن تنقلهم إلى شواطئ لبنان، حيث يوجد بالفعل عدد كاف من مخيمات اللاجئين”.
وتابع المسؤول الإسرائيلي: “بعد ذلك، يجب إنشاء شريط أمني يمتد من البحر إلى السياج الحدودي لغزة، ويكون خاليًا تمامًا، للتذكير بما كان هناك ذات يوم، ويجب أن يحاكي معسكر اعتقال اوشفيتس”.
يذكر أن نحو 1.1 مليون شخص بينهم حوالي مليون يهودي كانوا قد قتلوا على يد ألمانيا النازية في معسكر الإبادة اوشفيتس بين عامي 1940 و1945، من أصل قرابة ستة ملايين يهودي قتلوا خلال الهولوكوست.
وقال أزولاي: ” يجب إخلاء قطاع غزة بأكمله وتسويته، تمامًا كما حدث في اوشفيتس، فليتحول إلى متحف، يعرض قدرات دولة إسرائيل ويثني أي شخص عن العيش في قطاع غزة، وهذا ما يجب القيام به لمنحهم نموذجاً حياً”.
ووصف هجوم حماس على غلاف غزة في 7 تشرين الأول / أكتوبر والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص بأنه “محرقة ثانية”.
ولقيت تصريحات أزولاي انتقادات واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفت بأنها دعوة للإبادة الجماعية.
منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر، قتل الجيش الإسرائيلي ما يقرب من 19,000 فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
ويوم الأحد، تم اكتشاف مقبرة جماعية جديدة بالقرب من مدرسة فهمي الجرجاوي في غزة.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده أن المقبرة تضم رفات عشرات المدنيين، حيث ازداد ضيق خيارات دفن الموتى في غزة جراء القصف الإسرائيلي ونفاد المساحة في المقابر الرسمية.
كما اتُهمت القوات الإسرائيلية باستخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في قطاع غزة.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الاثنين الجيش الإسرائيلي بتعمد منع وصول المياه والغذاء والوقود، قائلةً أن قواته “تعرقل عمداً المساعدات الإنسانية”.
وأضافت أن القوات الإسرائيلية تقوم “على ما يبدو” بتدمير المناطق الزراعية وتحرم السكان المدنيين من “السلع التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة”.